أخبار اليوم

سورية دولة الاضـ.ـطراب.. وفي الأردن 12 قـ.ـاعدة أمريكية.. وهذا ما سيفعله بايدن لو سـ.ـاءت الأمور أكثر

سورية دولة الاضـ.ـطراب.. وفي الأردن 12 قـ.ـاعدة أمريكية.. وهذا ما سيفعله بايدن لو سـ.ـاءت الأمور أكثر

أخبار اليوم

فريق التحرير

منذ أن دخل الرئيس الأمريكي “جو بايدن” البيت الأبيض انتهى عهد الفـ.ـوضى السياسيّة التي تزعـ.ـمها الرئيس السابق “دونالد ترامب” فلا تردد مع السياسي الذي سبق أنّ شغل منصب نائب الرئيس الأمريكي في عهد “باراك أوباما”.

أعاد بايدن تفعيل الخطط التي وضعها “أوباما” لكنه ما زال يجد صعـ.ـوبة في إخراج القرارات التي تجعل من تلك الخطط النظرية أمراً واقعيّاً، فترامب أحدث فـ.ـوضى عارمة في المكتب البيضاوي خلال السنوات الأربع المنصرمة.

تعيد وزارة الدفـ.ـاع الأميركية (البنتاغون) تقييم الانتشار العسكري حول العالم، وهي محكومة بأن لديها قدرات هائلة لكنها تبقى أقلّ حجماً من المتطلبات، وقد أعطت الإدارة الأميركية الانطباع بأنها ستعمل على سحب قـ.ـوات من الشرق الأوسط.

قـ.ـائد القـ.ـوات البحرية الأميركية الأدميرال مايك غيلداي ربط سحـ.ـب حاملة طائرات من منطقة الشرق الأوسط بالتوصل إلى اتفاق مع إيران حول البرنامج النـ.ـووي.

فيما تحدّث قـ.ـائد المنطقة المركزية الجنـ.ـرال كينيث ماكنزي عن خفض في الجنـ.ـود والسـ.ـلاح الأميركي من دون أن يربط الأمر بالتوصل إلى اتفاق.

خبرات متصاعدة

لم تصل الإدارة الأميركية ووزارة الدفـ.ـاع إلى قرار نهائي وصورة متكاملة للانتشار العسكري الأميركي حول العالم، لكن، بحسب مصادر تحدثت إليها “العربية” و”الحدث”، يأخذ الأميركيون الآن بعين الاعتبار أن الـ.ـقوات العسكرية لدول صديقة مثل السعودية والإمارات والأردن، حققت خلال السنوات العشر الماضية تقدّماً كبيراً.

ولا يعتبر العسكريون الأميركيون أن وجود جنـ.ـودهم في المنطقة بأعداد تتخطّى عشرات الآلاف هو أمر ضروري، كما كان ضرورياً لحماية المصالح والأصدقاء منذ 20 أو 30 سنة.

ويعتبر العسكريون الأميركيون أن خبرات ضـ.ـباط وجنـ.ـود الدول الصديقة في استعمال السـ.ـلاح المتطور، قفزت بسرعة خلال الحقبة الماضية وهم قادرون على استعمال السـ.ـلاح المتطور مثل الضبـ.ـاط والجـ.ـنود الأميركيين.

سـ.ـلاح متوفّر

كما أن كمية السـ.ـلاح التي دخلت إلى منطقة الشرق الأوسط في المرحلة الماضية تضاعفت، وتطورت نوعيته مقارنةً مع الثمانينيات والتسعينيات أو حتى الأعوام 2000 إلى 2010، وتستعمله الآن جـ.ـيوش المنطقة بدون مساعدة خارجية مباشرة.

وأفضل مثال على ذلك استعمال القـ.ـوات السعودية للطائرات المقـ.ـاتلة ولأنظمة الرادار وشبكة الصـ.ـواريخ المضـ.ـادة للصـ.ـواريخ لحماية أراضيها.

التنسيق العملياتي

يضع العسكريون الأميركيون أهمية كبيرة على ذلك وعلى متابعة القـ.ـوات الوطنية في المنطقة العربية تطوير قدراتها الذاتية وزيادة التنسيق العسكري بين بعضها.

ويرى العسكريون والدبلوماسيون في واشنطن أن التنسيق يحقق بعض التقدّم، وأن مضاعفته بين جيـ.ـوش هذه المنطقة سيعطي الضوء الأخضر للقـ.ـوات الأميركية لتثق بأن لديها حلفاء وأصدقاء في المنطقة قادرين بمساعدة أقل على حماية أنفسهم

وبالتالي تستطيع الولايات المتحدة توجيه عدد أكبر من جنـ.ـودها إلى مسرح المحيط الهادئ والاهتمام أكثر بـ”الخطـ.ـر الصيني”.

سرعة الانتشار

يعطي العسكريون الأميركيون أهمية خاصة لقدرة قـ.ـواتهم على التحرك والانتشار، ويكشف الاتفاق الأميركي-الأردني حول استعمال القـ.ـواعد العسكرية في الأردن عن مفهوم واضح لهذا المبدأ

حيث ذكر النص الذي نشرته وزارتا خارجية البلدين منذ أسابيع أن القـ.ـوات سيكون لديها القدرة على استعمال 12 قـ.ـاعدة عسكرية على أراضي الأردن، ما يعطي الأميركيين قدرة عالية على التحرك والانتشار من دون الاحتفاظ بأعداد من الجـ.ـنود في قـ.ـاعدة عسكرية محددة.

دول الاضـ.ـطراب

تختلف الأمور عند التحدث عن دول أخرى في الشرق الأوسط مثل العراق وسوريا ولبنان، فهي دول تشهد اضـ.ـطرابات كبيرة، وليست مستقرة مثل دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن، وهنا المقاربة الأميركية مختلفة.

يشدد الأميركيون على أن لديهم أهـ.ـدافا في العراق سوريا وهي في الأساس مواجـ.ـهة دا.عش ومنـ.ـع التنظـ.ـيم من العودة إلى النشاط أو إلى تهـ.ـديد أمن الولايات المتحدة.

تمسكت حكومة الولايات المتحدة بهذه النظرية منذ العام 2014 عندما أعادت قـ.ـواتها إلى العراق، وعندما أدخلت أعداداً منها إلى الأراضي السورية لضـ.ـرب دا.عش، وإنشاء جيب شمال شرقي سوريا وقـ.ـاعدة التنف.

يرى الأميركيون أيضاً أن هناك حيّزاً آخر للوجود العسكري والدبلوماسي الأميركي في العراق وسوريا، وهو التنـ.ـافس مع النفوذ الإيراني وأيضاً مع النفوذ الروسي في سوريا.

مسـ.ـؤول سابق في البنتاغون عمل حتى وقت قريب في وزارة الدفـ.ـاع الأميركية أكد في اتصال مع “العربية” و”الحدث” أن الأميركيين استعملوا بشكل خاص قـ.ـاعدة التنف لمراقبة “الطريق السريع الإيراني”، كما ساهمت القـ.ـاعدة بحفظ أمـ.ـن الحـ.ـدود الأردنية.

وأكد أن إسرائيل والأردن لديهما القدرات العسكرية الكافية لحماية أراضيهما من اعتـ.ـداءات خارجية.

وأشار المسـ.ـؤول الإسرائيلي إلى أن حماية أراضي الدولتين يتطلب الكثير من المراقبة والاستخـ.ـبارات عندما يتعلّق الأمر بالحماية من الصـ.ـواريخ المزروعة في سوريا ولبنان والعراق.

الخطوة المقبلة

المسـ.ـؤول السابق الذي طلب عدم ذكر اسمه ليتمكن من الحديث بحرية أكثر، أشار إلى أن مراجعة انتشار القـ.ـوات بدأت في عهد وزير الدفـ.ـاع السابق مارك أسبر.

وفيما شدّد على أهمية وجود القـ.ـوات الأميركية في سوريا والعراق، لمّح إلى أن دعم الحلفاء “عبر الأفق”، كما يحدث الآن في أفغانستان، هو أيضاً خيار موجود لدى الأميركيين لمتابعة مهامهم لو سحـ.ـبوا قـ.ـواتهم من سوريا والعراق.

ليس واضحاً بعد موقف الرئيس جو بايدن من إبقاء قـ.ـوات على أراضي هاتين الدولتين، لكن الإدارة الحالية لا تنظر إلى هذه المنطقة كما تنظر إلى دول مجلس التعاون وإلى الخليج العربي والبحر الأحمر حيث الاستقرار حاجة ماسة للأمـ.ـن الدولي.

ويرجح الكثيرون ممن عملوا في الإدارة أن يعمد الرئيس الأميركي إلى الإبقاء على قـ.ـوات كبيرة في الخليج العربي، في المقابل، يرجَّح أن يتخذ قرارات انسـ.ـحاب من سوريا والعراق لو تطورت الأمور إلى الأسـ.ـوأ، وأن يعتمد مبدأ “العمليات عبر الأفق” في هاتين الدولتين.

المصدر: العربية نت

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى