مصيبة جديدة تُضاف لمصائب لبنان

لم يكفي لبنان مصائبه السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يعانيها، فقد انضافت مصيبةٌ بيئيّة ٌ للسواحل اللبنانية، يقول الخبراء بأنها قد تمتد لعقود.
تسببت سفينة مارة قرب السواحل الإسرائيلية بتسرب نفطي وصل إلى شواطء لبنان الجنوبية، وما زالت البقع النفطية طافية على المياه اللبنانية منذ 3 أيام، وسط عجز لبناني عن احتواء الأمر.
سياسياَ أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، أنه يتابع تسرب النفط الذي تسببت فيه على ما يبدو سفينة مارة قرب ساحل إسرائيل ووصل إلى شواطئ جنوب لبنان.
وبدا أن القطران الذي تسرب خلال تفريغ “عشرات إلى مئات الأطنان” من النفط من إحدى السفن تسبب وفقا لتقديرات وزارة حماية البيئة في نفوق العديد من الكائنات البحرية.
وضربت الرياح القوية والأمواج العاتية غير المسبوقة والمحملة بأطنان من القطران ساحل إسرائيل يومي الثلاثاء والأربعاء ملوثة شواطئ بطول 160 كيلومترا بدءا من رأس الناقورة في جنوبي لبنان المجاورة، إلى عسقلان شمال قطاع غزة.
حذر ناشطون بيئيون لبنانيون من هول تلك الكارثة، محذرين من إمكانية امتداد آثارها لعقود، بعدما امتدت الرواسب السوداء اللزجة التي ظهرت على الشواطئ الإسرائيلية إلى محمية طبيعية في مدينة صور بجنوب لبنان.
حذرت السلطات الإسرائيلية السكان من الاقتراب من شاطئ البحر الأبيض المتوسط لتجنب التلوث الكبير الذي تسبب به تسرب مادة القار من إحدى السفن فيما عمل آلاف العمال والمتطوعين على تنظيف الشواطئ.
كما دعا بيان مشترك لوزارات الداخلية وحماية البيئة والصحة، الجمهور إلى عدم استخدام “الشواطئ للاستحمام والرياضة والترفيه حتى إشعار آخر”. وأضاف “التعرض للقار يمكن أن يهدد الصحة العامة”.
وأظهرت صور نشرها ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي آثار التسرب النفطي، الذي بدا واضحاً بالعين المجردة على المياه، وبعض السلاحف المائية التي يشتهر بها هذا الساحل الجنوبي، في مدينة صيدا جنوبي لبنان.
دخل عدد من المتطوعين المدنيين الذين يعملون على تنظيف الشواطئ من القطران إلى المستشفى لأسباب يعتقد أنها استنشاق أبخرة سامة.