عالم روسي له الفضل فيها.. 5 أسباب تجعل من الجـ.ـيش الأميركي قوة لا تُقـ.ـهر

عالم روسي له الفضل فيها.. 5 أسباب تجعل من الجـ.ـيش الأميركي قوة لا تُقـ.ـهر
أخبار اليوم
فريق المتابعة والتحرير
أوردت مجلة ناشيونال إنترست (National Interest) 5 أسباب تجعل من العـ.ـصي بمكان التفوق على الجـ.ـيش الأميركي.
ومن المفارقة أن الفضل في ذلك يعود إلى عالم فيزياء روسي.
في مقال نشرته له في عددها الأخير، اعتبر الخبير العسـ.ـكري كايل ميزوكامي أن خواص التخـ.ـفي التي أدخلها الجـ.ـيش في صناعة أسلـ.ـحته لا تقتصر على الطائرات المقـ.ـاتلة، بل تشمل كذلك الغواصات.
يقول ميزوكامي -وهو كاتب متخصص في شؤون الدفاع والأمـ.ـن القومي بولاية كاليفورنيا- إن التخـ.ـفي أو فكرة الحد من قدرة العـ.ـدو على رصد سـ.ـلاح ما ليست جديدة، فقد راودت إنسان الكهف الأول الذي قام بخياطة جيب في ملابسه ليخفي حجرا بداخله.
وبعد آلاف السنين من ذلك، وبفضل القدرة على كشف الأجسام على الأرض وفي الجو والبحر باستخدام الإشعـ.ـاعات الكهرومغناطيسية، بات إخفاء الأسلـ.ـحة عن الأنظار في وضح النهار من الصـ.ـعوبة بمكان.
وكان فيزيائي روسي يُدعى بيتر أوفيمتسيف قد نشر أبحاثا عن انكسار الموجات الكهرومغناطيسية (موجات الرادار)، ودون إدراك منها لخطـ.ـورة عملها، ترجمت سلطات الاتحاد السوفياتي آنذاك العديد من تلك الأبحاث إلى اللغة الإنجليزية.
واستنبط مهندسو الطيران بشركة لوكهيد (Lockheed) الأميركية من تلك الأبحاث نظرية صحيحة حول تخفيض المقطع العرضي للرادار، فكان أن وُلدت الطائرة الشبح المقـ.ـاتلة من طراز “إف-117 نايت هوك” (F-117 Nighthawk). ومنذ ذلك الحين، أصبحت تكنولوجيا التخفي جزءا لا يتجزأ من أي طائرة تكتيكية تنشرها الولايات المتحدة.
وفيما يلي 5 من أسلحة الشبـ.ـح القـ.ـتالية الأكثر فتـ.ـكا:
1- إس آر-71 بلاكبيرد (SR-71 Blackbird)
اشتُهرت هذه الطائرة بأنها الأسرع لكن لم يُعرف عنها أنها طائرة شبـ.ـح. ويعتبر هذا الطراز من الطائرات الأول من نوعه التي تميز تصميمها بالعديد من خواص التخفي.
واحتوت الطائرة عند انطـ.ـلاقها في أول رحلة جوية لها في عام 1962 على 4 مزايا شبـ.ـحية.
وأول ميزة أن سطح الطائرة مصمم لتفادي انعكاس موجات الرادار. والميزة الثانية أن جناحي الطائرة وذيلها وهيكلها استُخدم في صنعها مواد مركبة بالتناوب مع معدن التيتانيوم، باعتبار أن المركَّبات مواد ممتصة للرادار وتستخدم تقنية التخفي وتُستعمل لإخفاء المركبة أو أي جسم ما من الكشف الراداري.
وثالثتها هي محركات الاحتـ.ـراق اللاحق الهائلة من طراز “جي-58” (G-58) مع وضع مداخل امتـ.ـصاص الهواء الكبيرة قريبة من بدن الطائرة.
أما رابعة المزايا التي تتمتع بها المقـ.ـاتلة “إس-71” (S-71) فتكمن في الطلاء الأسود والدوائر المملوء بكرات حديدية صغيرة. والطلاء الأسود المميز يساعد في تخفيض المقطع العرضي للرادار.
يُعد هذا الطراز أول نوع من طائرات الشبـ.ـح العمـ.ـلياتية، ويُشار إليها في كثير من الأحيان عن طريق الخطأ بالمقـ.ـاتلة الشـ.ـبح. وعلى عكس الاعتقاد السائد، فإن طائرة “إف-117” هي قـ.ـاذفة قنـ.ـابل تكتيكية تفتقر إلى القدرة على إصـ.ـابة أهـ.ـداف في الجو.
وكانت أول طلعة قـ.ـتالية لهذا النوع من الطائرات في عام 1989 عندما قـ.ـصفت أهدافا إبان الغـ.ـزو الأميركي لدولة بنما.
وكانت طلعتها الثانية خلال عمـ.ـلية عـ.ـاصفة الصحراء عندما قامت بمهام ليلية فوق بغداد، وشاركت في فرض مناطق لحظر الطيران على العراق في تسعينيات القرن الماضي.
كما شاركت في مهام على كوسوفو في عام 1999 وأثناء غزو العراق في 2003، قبل إحالتها للتقاعد في 2008.
3- القاذفة بي-2 سبيريت (B-2 Spirit)
أماطت شركة “نورثروب غرومان” (Northrop Grumman) عن هذا الطراز في 1988، وتعد هذه الطائرة أول القـ.ـاذفات الإستراتيجية الخفية. والهـ.ـدف من تصميم الطائرة التي تفتقر إلى الذيل هو زيادة تقليص التوقيع الراداري. وقد صُمِّمت في الأصل لاخـ.ـتراق شبكة الدفـ.ـاع الجوي السوفياتية في أي حـ.ـرب نـ.ـووية.
والقـ.ـاذفة “بي-2 سبيريت” قادرة على حمل أسلـ.ـحة بدءا من قنابل الجاذبية النووية الحرارية من طراز “بي-61” (B-61) وقنـ.ـابل اخـ.ـتراق مخازن الأسـ.ـلحة “إن أو بي” (MOP) وانتهاء بذخـ.ـائر الهـ.ـجوم المباشر المشترك المكونة من أجهزة توجيه تثبت على القـ.ـنابل غير الموجـ.ـهة أو “القنـ.ـابل الغبية” وتحولها إلى ذخـ.ـائر موجـ.ـهة “ذكية” تعمل في جميع الأحوال الجوية.
وشاركت القـ.ـاذفة بي-2 سبيريت في مهام قتـ.ـالية في كوسوفو عام 1999، وفي عمـ.ـلية “الحرية العراقية” في 2011، وفي قـ.ـصف أحد المطارات أثناء الحظر الجوي على ليبيا أو “فجـ.ـر أوديسا” كما سمتها الولايات المتحدة.
4- إف-22 رابتور (F-22 Raptor)
على خلاف طائرات الشـ.ـبح الأميركية السابقة بما فيها إف-117 وبي-2، فإن “إف-22” (F-22) صممت لتكون طائرة مقـ.ـاتلة تستخدم خاصية التخفي لإكسابها ميزة حاسمة في القـ.ـتال من الجو إلى الجو.
ورأت إف-22 النور في أواخر ثمانينيات القرن الماضي باعتبارها مقـ.ـاتلة تكتيكية متطورة.
5- غواصات الصـ.ـواريخ الباليستية من فئة أوهايو.
لا تقتصر تقنية التخفي على الطائرات فقط، فالغواصات تميزت باحتوائها على خواص شبـ.ـحية طوال العقود الماضية. ومن بين كل الغواصات، تعتبر الغواصات المزودة بصـ.ـواريخ باليستية من فئة أوهايو (Ohio) هي الأقوى لجمعها القدرة على الفـ.ـتك والتخفي.
وتزيح هذه الغواصات 18 ألفا و450 طنا مغمورا وتعتبر الأكبر من نوعها التي تبنيها الولايات المتحدة.
وقد بُنيت 18 غواصة من فئة أوهايو، 14 منها تحمل صـ.ـواريخ باليستية، في حين أن الأربعة الأخرى أُعيد تسـ.ـليحها بصـ.ـواريخ كروز التقليدية.
المصدر : ناشونال إنترست والجزيرة