أخبار اليوم

المواجهة بدأت.. إيران تقـ.ـصف السواحل الإسرائيلية

المواجهة بدأت.. إيران تقـ.ـصف السواحل الإسرائيلية

أخبار اليوم – فريق التحرير

قالت إسرائيل إن إيران لها علاقة بالتسرب النفطي الذي لوث شواطئها شهر شباط الماضي، وتسبب في أضـ.ـرار بيئية كبيرة، واصفة الحادث بأنه “إرهـ.ـاب بيئي”.

وأوضحت وزيرة حماية البيئة الإسرائيلية “غيلا غاملئيل” أن التسرب نتج عن ناقلة نفط ليبية كانت تقل شحنة مقـ.ـرصـ.ـنة كانت متجهة من إيران إلى سوريا.

وتسبب التسرب النفطي في تلوث الشواطئ في سواحل إسرائيل، كما وصلت كتل من القطران الأسود إلى شواطئ جنوب لبنان.

وأدى التسرب النفطي إلى نفـ.ـوق العديد من الحيوانات البحرية، إضافة إلى تـ.ـلوث وأمراض عديدة لدى حيوانات أخرى، فيما بقي القطران الأسود على الشواطئ اللبنانية أكثر منها على الشواطئ الإسرائيلية، ما تسبب بعرقـ.ـلة حركة السياحة المحلية.

وتصف الجماعات البيئية في إسرائيل الأمر بأنه “كـ.ـارثـ.ـة بيئية” قد تستغرق سنوات لتنظيفها، وقد أثر التـ.ـلوث على الحياة البحرية، بما في ذلك سلاحف مهـ.ـددة بالانقـ.ـراض.

وإثر رياح قوية وأمواج عاتية الأسبوع الماضي تمددت بقعة القطران لتلوث شواطئ بطول 160 كيلومترا من رأس الناقورة جنوب لبنان إلى عسقلان شمال قطاع غزة.

وقالت الوزيرة الإسرائيلية، في مؤتمر صحافي عقدته بعد ظهر أمس الأربعاء، إن السفينة التي تحمل اسم “أمرلد” غادرت إيران بعد أن حملت حمولة من النفط ثم أبحرت وسط إطفاء كل أجهزة الرصد والمتابعة، إلى أن اجتازت قناة السويس.

وبعدها عمدت السفينة هذه الأجهزة وأطفأتها من جديد قبالة المياه الاقتصادية لإسرائيل، وبين الأول والثاني من شهر شباط الماضي قامت بتلـ.ـويث المياه الاقتصادية لإسرائيل وأبحرت إلى سورية.

وأضافت الوزيرة الإسرائيلية أن السفينة الليبية عادت إلى إيران وهي موجودة هناك الآن، وأن إسرائيل ستطالب بتعويضات.

وركز التحقيق الإسرائيلي على أن سفينة مجهولة مرت على بعد نحو 50 كيلومترا من الساحل في 11 شباط الماضي، باعتبارها المصدر المحتمل لما تصفه جماعات المحافظة على البيئة بأنه “كارثة بيئية قد يستغرق محو آثارها أعواما”.

وبهذه العملية تكون إيران قد اختـ.ـرقت القوانين الدولية التي تحـ.ـظر بيع النفط للموانئ السورية، وقامت بافتعال تـ.ـوتـ.ـر كبير في المنطقة من جديد.

وافتعلت إيران عام 2019، تـ.ـوتر كبير في المياه الإقليمية بالمنطقة، كادت لأجله أن تحصل مواجـ.ـهة بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانية.

وقد يزيد هذا الاتـ.ـهام التـ.ـوتر بين إسرائيل وإيران، وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد اتـ.ـهم يوم الاثنين طهران بالمسؤولية عن انفـ.ـجار في سفينة مملوكة لإسرائيليين في خليج عمان الأسبوع الماضي، وهو ما نفته طهران.

وتصف الجماعات البيئية في إسرائيل الأمر بأنه “كارثـ.ـة بيئية” قد تستغرق سنوات لتنظيفها، وقد أثـ.ـر التلوث على الحياة البحرية، بما في ذلك سلاحف مهـ.ـددة بالانقـ.ـراض، ويعمل متطوعون في مجال البيئة على تنظيف الساحل الملوث والذي يقدر طوله بـ 150 كم.

واتهمت الوزيرة الإسرائيلية إيران بأنها “تمارس الإرهـ.ـاب ليس فقط من خلال السـ.ـلاح النـ.ـووي وإنما أيضا عبر المس بالبيئة، فلا يدور الحديث فقط عن جريمة بيئية وإنما عن إرهاب بيئي”.

في المقابل، نقلت المراسلة السياسية للقناة الإسرائيلية العامة “كان 11″، غيلي كوهن، عن مصادر أمنـ.ـية رفيعة المستوى، استبعادها أن تكون إيران متورطة في هذه القضية، وأن التقديرات تشير إلى أن ما حدث هو بسبب الإهمال وليس مقصودا، خصوصا وأن التلوث وصل إلى سواحل دول صديقة لإيران مثل لبنان.

وكان النفط الذي سكبته السفينة الليبية قد وصل، خلال أسبوعين من موعد سكبه في البحر، إلى السواحل الإسرائيلية وغطاها من جنوب إسرائيل عند شاطئ زيكيم وحتى رأس الناقورة على الحدود مع لبنان، وأعلنت وزارة البيئة الإسرائيلية أنه أكبر تلوث أصاب الشواطئ الإسرائيلية في العقود الأخيرة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى