أخبار المشاهيرأخبار اليوم

ظَلَّ مسـ.ـحوقاً تحت حِمْلين ثقيلين لثلاثين سنة.. ماذا أهدت الانتخابات المزيـ.ـفة لبشار؟

ظل مسـ.ـحوقاً تحت حِمْلين ثقيلين لثلاثين سنة.. ماذا أهدت الانتخابات المزيـ.ـفة لبشار؟

أخبار اليوم

فريق المتابعة والتحرير

قال الإعلامي السوري سمير متيني إن الحديث عن أن الانتخابات الرئاسية الأخيرة هي الأكثر نزاهة وقانونية في تاريخ البلاد، وفاز بها الرئيس بشار الأسد، ينسـ.ـف شرعية الانتخابات التي فاز بها حافظ الأسد سابقا.

وأضاف في حديثه لـ “الاتجاه المعاكس” أن المناطق التي تخضع لسيطرة النظام السوري يوجد بها حوالي 6.5 ملايين سوري فقط.

بشار الأسد والحِملان اللذان أثقلا كاهله لـ 30 سنة

منذ ما قبل استلام بشار السلطة وهو مسـ.ـحوق تحت حـ.ـملين ثقيلين… الأول أنه بديل (دوبلير) لباسل. في ظل حديث عن “أهلية وأحقية وجدارة وفروسية وعلاك مصدي” الفارس الذهبي… صفات ما كان يمتلك منها بشار شيئاً، بل إنه دخل الدور “مثل الأطـ.ـرش في الزفة”!

الثاني كان إرث “الوالد المؤسس” و “القائد الخالد” وأكثر عبارة كان تشـ.ـق سيادته هي القول: “هذا الشبل من ذاك الأسد”.

لا يريد بشار أن تكون قيمته متأتية من أن حافظ الأسد هو والده. هو يريد قيمة ذاتية شخصية نابعة منه.

هذين الحِملين سحـ.ـقا بشار الأسد دائماً، كان يشعر أنه دون وأقل من غيره، ناهيك عن نظرة الصغار والاستهـ.ـانة التي كان يلقاها من محيطه بسبب، ولهذا حاول أن يثبت أنه العكس.

الآن… بعد 20 سنة من حكمه بات بشار يرى أنه تجاوز باسل وحافظ سوية.

ولذلك كان “القائد المؤسس والخالد” هو الغائب الأكبر في الانتخابات الرئاسية المهـ.ـزلة، كان هناك صور بشار الأسد فقط، باستثناء بعض الصور التي رفعها الحـ.ـمقى في حز ب البعث وكان فيها حافظ.

غياب حافظ مقصود ومتعمد، فالأسد ما عاد شبلاً.. لقد فقس من البيضة، صار مستحقاً الخلود وأن يكون قائداً تاريخياً… لقد حقق انتصاراً أكبر من انتصار أبيه، وتصدى لمـ.ـؤامرة أكبر من مؤامـ.ـرة أبيه… وليست أي مؤامـ.ـرة تستحق أن يلـ.ـوث الأسد نفسه بالتصـ.دي لها… يجب أن تكون أكبر شيء “كونية”.

شيئاً فشيئاً سيغيب حافظ الأسد، كما غاب قبله باسل، وسيحضر “القائد الرمز” الجديد… وسيكون في القريب العاجل تماثيل لبشار الأسد بعد أن كانت حكراً على حافظ… فالرجل صار مستعداً ليصبح خالداً هو الآخر.

لم يبدأ إجـ.ـرام بشار الأسد ذاك الشاب الدارس في بريطانيا عند انـ.ـدلاع الثـ.ـورة السورية، لكنه كان يعـ.ـاني من عـ.ـقدة “الابن الأوسط”، ليجد نفسه فجأة يُهيئ لحكم سوريا.

اتسمت علاقة بشار بأخيه باسل بالغـ.ـيرة، وعُرف في أسرته بالجبـ.ـن والكـ.ـذب، بعد وفـ.ـاة باسل كانت علاقته بأبيه متـ.ـوترة وكان يكـ.ـرهه.

لم يتمتع بشار يوماً ما بشخصية قيادية حكيمة ومتزنة، حتى أن ماهر كان يفصح عن عـ.ـدم ثقته بقدرة أخيه على إدارة البلاد.

عقـ.ـدة الابن الأوسط

عـ.ـاني بشار بدليل المراسلات الإلكترونية والتي سبقتها أيام حافظ الأسد من عقـ.ـدة نفسيه يسميها علماء النفس “عـ.ـقدة الابن الأوسط”

حيث فضل الأسد الأب ابنه باسل “البكر” والذي أعده لقيـ.ـادة سوريا من بعده، كما لمع نجم ماهر الذي كان يتقرب كثيراً من أبيه بين ما اهتمت الأسرة بالابن الأصغر مجد، وكانت بشرى الفتاة الوحيدة في العائلة

وسط كل هذا الزحام وجد بشار نفسه وحيداً لا صفات تميزه عن بقية أفراد عائلته، لكنه رسم خطاً مخـ.ـالفاً لخط والده

فبينما كانت العائلة تتكلم اللهجة العلوية المحلية كان بشار يتحدث بلهجة أهل دمشق الأرستقراطية

واختار الابن الأوسط الانعزال عن خط العائلة ولم يتجه للناحية العسكرية بل فضل دراسة الطب

قال عنه مدرسوه بأنه كان يكـ.ـره منظر الد.م –ربما عاني من فوبـ.ـيا- لذلك لجأ إلى طب العيون، وهو اختصاص قلما يختاره الطلاب.

انتقـ.ـم من كل إرث عائلته العسكري لذلك انطـ.ـوى لسنوات في بريطانية، ولم يكن يخالط كثيراً من الأشخاص هناك، كان مجد يسخـ.ـر من قدرته في إدارة البلاد ما زاد في البعد بين الأخوين

حتى أثناء قمـ.ـعه للثـ.ـورة السورية كان كانت العائله في مقدمتها والدته يعيـ.ـرونه بضعفه وبآراءه المهـ.ـزوزة لذلك تفوق على أبيه في الإجـ.ـرام لا لشيء فقط للانتـ.ـقام من تاريخ والده.

جبـ.ـان ويـ.ـكره والده

مع وثائقي “عالم بشار السـ.ـري”، يتناول الوثائقي شخصية الأسد النفسية، ويشير التحقيق إلى أن الأسد يعاني من إضـ.ـطرابات نفسية

وأنه عـ.ـانى من نبـ.ـذ إبان طفولته وتفضيل باسل النجل الأكبر لحافظ الأسد ويستند التحقيق إلى وثائق وتسريبات سرية من البريد الالكتروني لبشار الأسد

ويشير وثائقي “عالم بشار السـ.ـري” إلى النرجسية النفسية التي تمتع بها الابن، وحاول من خلالها قتـ.ـل تاريخ أباه وتأسيس تاريخه الشخصي

ويعتبر الوثائقي أن كل ما يقوم به الابن هو رد فعل معـ.ـاكسة ضـ.ـد الأب حافظ الاسد، ويتحدث في الوثائقي رجل الأعمال السوري فراس طلاس الذي أزعج بشار الأسد عندما تذكر الأب حافظ الأسد في أحد تعليقاته على صفحة فيسبوك.

لم يجمع الأب “حافظ” وابنه “بشار” علاقة ودية نهائياً حتى أن ميول بشار كانت مخـ.ـالفة لرغبات حافظ والتي تجلت بوضوح في ولديه باسل وماهر.

ابتعد بشار منذ صغره عن العائلة وكان وحيداً يعـ.ـاني من عـ.ـقدة “الابن الأوسط”، لكنه وجد ذاته في بريطانيا عندما كان “ابن رئيس” ويدرس “الطب” هناك، شخصية بشار كانت بحاجة لشخصية أسماء القيادية، والتي تجلت بوضوح منذ زواجه بها.

بشار الأسد “جـ.ـبان” ويخـ.ـاف من والده وخاله محمد مخلوف ومن شقيقه الأكبر باسل.

لكن وبعد رحــ.ـيل هؤلاء جميعاً بقي مع زوجته أسماء وهو يخـ.ـاف منها أيضاً، وينفذ كل ما تطلبه، ومن الناحية العملية فإن “أسماء الأسد” هي من تتخذ القرارات الجـ.ـدية في سوريا بالوقت الراهن.

يكـ.ـذب بشار حتى في أصغر الأمور، وهذا ما قاله عنه آخر سفير أمريكي في سوريا، وما عرفه عنه الوزراء والمسـ.ـؤولون.

خـ.ـوف بشار من تحمل أدنى تبـ.ـعات للقرارات التي كان يتخذها ويأمر بها، دفـ.ـعه لأن يكـ.ـذب نفسه، فبعد أن يعطي الأوامر للوزراء والمسـ.ـؤولين، يجمعهم ليرى النتيجة، من ثم ينـ.ـهال عليهم غاضـ.ـباً بالتوبيـ.ـخ والتقـ.ـزيم، وينـ.ـفي أن الأمر قد صدر منه.

احتمى بشار بإرث أبيه الإجـ.ـرامي، وكان يعتقد جازماً بأن لأسرته الحق بالتصرف بأموال وخيرات سوريا مقابل حمايتها وحكمها.

كـ.ـذاب ومر.اوغ

اتخذ بشار الأسد منذ اللحظة الأولى لانـ.ـدلاع الثـ.ـورة السورية قرار “الأسد أو نـ.ـحرق البلد” هذا ما كشفه صديقه المنشـ.ـق عنه “فراس طلاس” وذلك في حوار مع صحيفة إسرائيلية فالآخر يهيئ نفسه للعودة كبديل عن صديقه.

وقال “طلاس” الذي كان يعتبر من ضمن الدائرة الضيـ.ـقة المحيطة بالأسد قبل بداية “الثـ.ـورة السورية” عام 2011، أن “بشار الأسد” أبلغه في بدايات الثـ.ـورة أن “هـ.ـمه الوحيد أن يبقى على رأس السلطة حتى لو تم تـ.ـد.مير الدولة”.

وأكد “طلاس” في حديثه لصحيفة “ميكور ريشون” الإسرائيلية، أن ما قاله الأسد له، جاء في الأسابيع الأولى لانطـ.ـلاق الثـ.ـورة، وقبل تحـ.ـريك الجيش لمواجـ.ـهة المتظـ.ـاهرين وقمـ.ـعهم.

وأضاف: “عبرت عن رفـ.ـضي للممـ.ـارسات العـ.ـنيفة بحق المعـ.ـارضين”، لافتاً أن “الأسد” قال له حينها أنه سيضغـ.ـط على أولئك الأشخاص “المتظـ.ـاهرين” ويكـ.ـسـ.ـرهم، وبعد ذلك سيفكر بتنفيذ الإصـ.ـلاحات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى