فراس الأسد يفضـ.ـح النظـ.ـام وعلاقته مع إسـ.ـرائيل.. وكيف تقـ.ـاسم رفعت وحافظ السـ.ـلطة والوطن

فراس الأسد يفضـ.ـح النظـ.ـام وعلاقته مع إسـ.ـرائيل.. وكيف تقـ.ـاسم رفعت وحافظ السـ.ـلطة والوطن
أخبار اليوم
متابعة وتحرير
كتب ابن رفعت الأسد في مذكفراس الأسد يفضـ.ـح النظـ.ـام وعلاقته مع إسـ.ـرائيل.. وكيف تقـ.ـاسم رفعت وحافظ السـ.ـلطة والوطنراته على صفحته الشخصية على فيس بوك قصة يسرد فيها كيف بـ.ـاع رفعت الأسد سـ.ـورية، واشترى حافظ السـ.ـلطة وكرسي الحـ.ـكم، وتفاصيل محاولة قتـ.ـله على يد أبيه في سويسرا وهـ.ـروبه من البيت، وعلاقـ.ـة النـ.ـظام مع إسـ.ـرائيل.
وكتب فراس الأسد مساء اليوم الأربعاء: “عندما خرج رفعت الأسد من دمشق بعد الصـ.ـراع على الخـ.ـلافـ.ـة، خرج و معه مائة مليون دولار نقـ.ـدا، و معه الكثير من الذهـ.ـب و الآثـ.ـار، و كانت كلها معبأة في حقائـ.ـب و صنـ.ـاديق خاصة”..
وتابع “لم يرض رفعت الأسد بالخـ.ـروج من سوريا قبل أن يرسل ولده دريد إلى جنيف ليكلمه من هناك ويؤكد له على وصول المائتي مليون دولار التي تم تحويلها مباشرة من البـ.ـنك المـ.ـركزي السوري إلى البنك السويسري”.
وأكد ابن رفعت الأسد أنه “لولا هذه الأموال التي حولت إلى جنيف، و لولا تلك الحقـ.ـائب الكثيرة التي سمح له بإخراجـ.ـها، لما كان رفعت الأسد ليقبل الخروج من دمشق بتلك السهولة”.
“أي أن حافظ الأسد اشـ.ـترى السلـ.ـطة، و رفعت الأسد بـ.ـاع الوطن.. و يا ليت حافظ الأسد اشتـ.ـرى الوطن و يا ليت أخيه باع السلـ.ـطة”، بحسب فراس..
وحشـ.ـية آل الأسد
وكتب فراس في مذكراته عن محاولة والده قتـ.ـله في جنيف السويسرية حزيران ١٩٩٨ قائلا: “كنت مرمـ.ـيا على الأرض في الحديقة التي تقع أمام بيتي الذي سكنت فيه طيلة أربعة عشر عاما من حياتي، و كان البيت يقع في منطقة ريفية.
كانت الشمس قـ.ـوية يومها و لكن أشعتها لم تكن تزعجني، عيني اليسار كانت مغلقة تماما بالـ.ـد.مـ.ـاء، وعيني اليمين كانت مفتوحة بعض الشيء، كنت مكـ.ـبل اليـ.ـدين خلف الظهر، و كنت كلما حاولت الوقـ.ـوف تأتيني ركـ.ـلة قـ.ـوية على ظـ.ـهري أو على بطني.
كان الصـ.ـعق بالكـ.ـهرباء، و حفلة الضـ.ـرب و اللكـ.ـمات و الركـ.ـلات قد انتهت داخل البيت، و كنت قد حُمِـ.ـلت إلى الخارج في ظل الصـ.ـراخ الهسـ.ـتيري لرفعت الأسد و أوامـ.ـره: احمـ.ـلوه ع السيارة لشوف، احمـ.ـلوووووه.
كان قد أمـ.ـرهم أن يأخذوني إلى السيارة، و يقتـ.ـلوني داخلها، ثم يرمـ.ـون بي إلى قـ.ـاع البحيرة التي كانت تقع على مسافة حوالي المـ.ـائة متر من البيت.
و هم يحملـ.ـونني إلى السيارة عبر الحديقة صـ.ـرخت بأعلى صوتي: “أنت جبـ.ـاااان.. أنت جبـ.ـان..” فصـ.ـرخ بهم قائـ.ـدهم أن يتوقـ.ـفوا، ثم طلب منهم أن يرمـ.ـوني على الأرض، ثم بدأ يركلـ.ـني بقـ.ـوة و شـ.ـراسة عجيبة و كأنه كان يضـ.ـربني للمرة الأولى، و كأنه لم يكن قد اكتـ.ـفى من اللكـ.ـمات الكثيرة التي وجـ.ـهها لي في داخل البيت!! “مين الجـ.ـبان ولااااك”، “مين الجـ.ـبان يا كـ.ـلب”..
وتابع: كنت أتـ.ـألـ.ـم كثيرا، و لم أكـ.ـن أريد الرد، كنت أقول في نفسي لربما يشـ.ـبع من الضـ.ـرب و يمـ.ـتنع عن قتـ.ـلي.. لم أكـ.ن خائـ.ـفا من المـ.ـوت، و لكني لم أكن أريد أن أمـ.ـوت في ذلك اليوم المشمس الجميل..
كان يضـ.ـرب بقـ.ـوة و يكرر السؤال: “مين الجـ.ـبان؟”.. و أنا كنت سعيدا بعـ.ـدم الرد حتى أطيل الوقت الذي يفصلني عن المـ.ـوت.. كنت أقول في نفسي لربما يأتي زائر فجأة، أو لربما يأتي البوليس الذي كان هنا في الليلة الفائتة..
لم ينقذني يومها من المـ.ـوت سوى خـ.ـوف زوجته رجاء بركات على ابنها سوار الذي كان سوف يتـ.ـهم حتما بعمـ.ـلية القتـ.ـل لأن الشـ.ـرطة السـ.ـويسرية كانت قد أخـ.ـذت اسمه في اللـ.ـيلة التي سبقت وصول أبيه إلى جنيف عندما قام بعملية سطو على منزلي بصحبة العديد من العـ.ـناصر الذين قدموا معه من باريس، و سوار لم يذهب يومها إلى السـ.ـجن لأنني بررت لهم وجوده بطريقة تحميه من ذلك المـ.ـصير المحتوم، و لكن، و باعتبار أن هناك من اتص.ــل بالشـ.ـرطة للحضور فقد أصروا على تسجيل أسماء سوار و من كان معه و قد كانت أشكالهم مريبة بالنسبة للشـ.ـرطة بطبيعة الحال.
وصل الألـ.ـم من شـ.ـدة الضـ.ـرب و الركـ.ـل إلى حد لم أعد مـ.ـعه أطيق التحـ.ـمل، كان فمـ.ـي ينـ.ـزف الـ.ـدم كالشلال و كنت أحاول أن أرفع رأسي لأنظر إلى وجه الرجل الذي كان يفترض أنه “أبي”.
رآني أحاول أن أنظر إليه فتوقف عن الضرب، و صـ.ـرخ قائلا: “شو.. مين الجبان يا خنـ.ـزير؟”.
فقلت له: “أنت”..
فصرخ: حسين!.. اقتـ.ـلو هون.. اقتـ.ـلوووووو
قام المدعو حسين أسعد -جنسيته فرنسية- بوضع مسدسه على رأسي بعد أن وضع رصـ.ـاصة في بيت النار، و لكنه لم يطـ.ـلق النـ.ـار فورا.. تردد و نظر إلى قـ.ـائده و انتظر الأمر بالتنـ.ـفيذ، و في اللحظة التي رأيت فيها والـ.ـدي يهم بإعطاء الأمر أغمضت عيني و تذكرت أمي و قلت لها في قلـ.ـبي وداعـ.ـاً..
و لكن صـ.ـرخة رجاء بركات أرجعـ.ـتني إلى الحياة مجددا، قالت: “يا رفـ.ـعت.. الشـ.ـرطة كانوا هون امبـ.ـارح و أخدوا اسم سوار.. فكر منيح”!!
و حقيقة الأمر أنني مدين بحياتي لسائقي الوفي، الشهم، الفارس النبيل غياث داوود، ابن قرية سقوبين العظمى، الذي كان هو من اتصل بالشـ.ـرطة و أبلغهم عن عمـ.ـلية اقتـ.ـحام سوار و عصـ.ـابته للمنزل فلولا قدوم الشـ.ـرطة في تلك الليلة، و تسجيل اسم سوار، لكنت اليوم أسكن قـ.ـاع تلك البحيرة الجميلة.
الهـ.ـروب من بطـ.ـش رفعت
وكتب فراس: “كانت جنيف، و كان ذلك التاريخ، هي المرة الأخيرة التي أرى أو أسمع فيها صوت ذلك الرجل الذي أدمـ.ـى روحي على مدى اثنين وثلاثين عاما.
هـ.ـربت منه إلى حياة جديدة تماما ساعدتني على بنائها زوجة رائعة كانت و ما زالت بالنسبة لي هي الحبيبة و الصديقة و الأخت و الأم و كل شيء جميل”.
ووعد فراس متابعيه أن يسرد تفاصيلا أخرى لأسـ.ـرار بيت رفعت الأسد لاحقا.
وكتب في مذكراته حياته: “كان صوت والدي على الهاتف يرعـ.ـبني، و كان كلامه يشعرني بالإهـ.ـانة حتى لو كان يسألني عن أحوال الطقس، كان جبـ.ـروته طاغـ.ـيا و كانت وحشـ.ـيته قد ابتلـ.ـعتني تماما منذ أن كنت طفلا صغيرا و كنت أراه و هو يضـ.ـرب أمي بالعصـ.ـا لمجرد أنها اعتـ.ـرضت على رأيه في أمر صغير، وكنت عندما أرتمي عليها لأمنـ.ـعه من ضـ.ـربها كان ينهـ.ـال ضـ.ـربا بالعـ.ـصا على جسـ.ـدي.”.
اجتمـ.ـاعات مع إسـ.ـرائيل
مشيرا أن القشة التي أدت إلى هـ.ـروب فراس من أبيه، أنه رفض الاجتماع في جنيف بمسـ.ـؤول إسـ.ـرائيلي سابق!!
وقال: أزيدكم عليها أن رفعت الأسد عندما انتفـ.ـضت في وجهه و رفـ.ـضـت لقاء الإسـ.ـرائيلي قال لي: و لك حمـ.ـار لتكون مفكر النـ.ـظام ما بيحـ.ـكي مع الإسـ.ـرائيليين، لك انت حمـ.ـار لهل درجة؟!!!”.
وختم مذكرته بالقول: “في السنوات العشر الأخيرة فقط أدركت و فهمت لماذا كان القدر يمد في عمري برغم ملامسة المـ.ـوت لي ستة مرات في حياتي.
لقد كان يخبىء لي أن أحمل الحقيقة على كفي الأيمن، و أحمل روحي على كفي الأيسر”.
المصدر : نيـ.ـوز24