على شفا الانهـ.ـيار.. رئيس إيراني يفـ.ـضح المستور .. هذا ما جرى..

على شفا الانهـ.ـيار.. رئيس إيراني يفـ.ـضح المستور .. هذا ما جرى..
أخبار اليوم
فريق التحرير
ظهر شـ.ـرخ كبير داخل المؤسسة الإيرانية الحاكمة وداخل نظام الملالي “الدولة العميقة” الحاكم لإيران، يأتي الانقسـ.ـام الهائل في الوقت الذي تضـ.ـرب فيه الخسـ.ـارة الاقتصادية أكبر الأرقام في الدولة التي ما زالت خارجة عن القوانيين الدولية.
وتقترب الانتخابات الإيرانية والتي كانت بمثابة القشة التي قسـ.ـمت ظهر الحكومة الإيرانية الذي أصيـ.ـب بمقـ.ـتل عندما خسـ.ـر أكبر أعمدته بداية 2020 “سليماني”
يستمر الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، الذي أبعده مجلس صيانة الدستور للمرة الثانية على التوالي عن خوض الانتخابات الرئاسية، في توجيه انتقـ.ـاداته اللاذ.عة لمختلف مؤسسات النظام، خاصة الأجهزة الأمـ.ـنية.
وهـ.ـدد أحمدي نجاد في تصريحات جديدة له بإفـ.ـشاء معلومات عن “عصـ.ـابة فـ.ـاسدة متسـ.ـللة إلى المؤسسات الأمـ.ـنية”، حسب تعبيره.
وقال أحمدي نجاد في بيان مقتضب أمس الخميس، إن “تصرفات عصـ.ـابة المتسـ.ـللة الفـ.ـاسدة في الأجهزة الأمـ.ـنية” تسببت في خسـ.ـائر اقتصادية وسياسية وثقافية عدة لإيران”.
وأكد أن وزارة الاستخـ.ـبارات ردت على انتقـ.ـاداته السابقة عبر استنـ.ـكارها وعبر تهـ.ـديده ضمنياً “كعادتها”، بدلاً من “تصحيح التوجهات والسلوكيات المنافـ.ـية للمصالح الوطنية”.
وكانت وزارة الاستخـ.ـبارات الإيرانية قد أصدرت يوم الثلاثاء الماضي بيانا مقتضباً ردت فيه على تصريحات سابقة لأحمدي نجاد دعا فيها إلى مقـ.ـاطعة الانتخابات، وهـ.ـددته ضمنياً بالمـ.ـلاحقة، ووصفت تصريحاته بـ”غير الواقعية” معتبرةً أنها تهـ.ـدف إلى “تضـ.ـليل الرأي العام”.
وفي مقابلة مصورة وزعت في 29 مايو الماضي، كان أحمدي نجاد قد انتـ.ـقد خضـ.ـوعه للمراقبة الأمـ.ـنية والتنـ.ـصت، قائلاً: “أين ورد في الدستور الإيراني أنه ينبغي مراقـ.ـبة النشطاء السياسيين؟ إنهم نصبوا كاميرات مراقـ.ـبة أمام بيتي.. العصـ.ـابة الأمـ.ـنية تحول الفرص إلى تهـ.ـديدات”.
وخاطب الرئيس الإيراني السابق الأجهزة الأمـ.ـنية الإيرانية قائلاً: “يا أيتها العصـ.ـابة الأمـ.ـنية، يا أيها الجهاز الأمـ.ـني، انصبوا الكاميرات على منشأة نطنز حتى لا يأتوا ويفـ.ـجروا ويلحقوا أكثر من 10 مليارات دولار من الضـ.ـرر بالشعب، ينبغي تركيب الكاميرات في تورقوز آباد حتى لا يأتوا ويسـ.ـرقوا وثائق البلاد الحسـ.ـاسة.
ويجب تركيب الكاميرات في المنظمة الفضائية حتى لا يأتوا ويفتحوا السقف ويسـ.ـرقوا وثائق البرنامج الفضائي”.
ثم تساءل الرئيس الإيراني السابق مخاطباً الأجهزة الأمـ.ـنية: “هل تراقـ.ـبونني أنا؟ أنا حياتي مكشوفة، مازحتهم، فقلت لهم أعطوني الكاميرا أضعها على ملابسي وأبث لكم تحركاتي بشكل مباشر، أنتم تخـ.ـونون البلاد من خلال تحويلكم الفرص إلى تهـ.ـديدات من خلال أحكامكم الشخصية”.
السلطات تتحرك
وأثـ.ـار استـ.ـبعاد مرشحين للرئاسة الإيرانية لهم مكانتهم الاعتبارية اجتماعياً وسياسياً بلبـ.ـلة في الأوساط الشعبية والسياسية ووسط المثقفين الإيرانيين المؤثرين ما استدعى لتدخل مباشر من قبل خامنئي بهذا الخصوص.
قلبت كلمة المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي اليوم الجمعة، حول الانتخابات الرئاسية وانتقـ.ـاده استبـ.ـعاد بعض المرشحين، الأمور رأساً على عقب، حيث أعلنت وسائل إعلام إيرانية أن مجلس صيانة الدستور سيعقد جلسة مساء اليوم لإعادة النظر في رفـ.ـضه ترشح بعض الشخصيات.
وكتب عباس علي كدخدائي، المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور على “تويتر” أن “تصريحات المرشد تُعد بمثابة الكلمة فصل، وحكمه يجب اتباعه”، وأضاف أن “مجلس صيانة الدستور يعترف أنه ليس معصوماً عن الخطأ”.
وكان خامنئي قد قال اليوم: “في عملية رفـ.ـض أهلية بعض المرشحين، تعـ.ـرض بعضهم للظـ.ـلم ونسبت إلى هؤلاء المرشحين وعائلاتهم تهم تبين لاحقاً أنها خاطئة”، كما هـ.ـاجم من الدعوات لمقـ.ـاطعة الانتخابات، واصفاً من يطلـ.ـقها بـ”الأعـ.ـداء”.
ومع هذه التطورات، تتجه الأنظار الآن نحو علي لاريجاني، رئيس البرلمان السابق والشخصية المقربة من خامنئي، والذي تم استبعـ.ـاد ترشيحه للرئاسة من قبل مجلس صيانة الدستور، ولم يذكر خامنئي استـ.ـبعاد أحمدي نجاد أو إمكانيه عودته للانتخابات، ما يفتح الباب أمام سيناريو سيـ.ـئ الأيام القادمة.
وفي هذا السياق، قال النائب جليل رحيمي جهان أبادي، عضو لجنة الأمـ.ـن القومي بالبرلمان الإيراني، إن “عودة لاريجاني ستقـ.ـلب الأمور رأساً على عقب”.
من جهته، اعتبر محمد مهـ.ـاجري، المستشار الإعلامي للاريجاني، أن إعادة قبول ترشيحه ستكون بمثابة “تصحيح للخطأ”.
وأضاف السياسي الإيراني: “يجب على مجلس صيانة الدستور أن يجيب بوضوح عن سبب ارتكـ.ـاب مثل هذا الخطأ الكبير، كما يجب محـ.ـاسبة كل شخص وجهاز قدم معلومات كـ.ـاذبة للجمهور”.
يذكر أنه في عملية مراجعة أهلية المرشحين، وافق مجلس صيانة الدستور على 7 أسماء فقط من أصل 592 مرشحاً لخـ.ـوض الانتخابات الرئاسية.
وكان علي لاريجاني، ومحمود أحمدي نجاد الرئيس السابق، وإسحاق جهانغيري النائب الأول للرئيس الحالي حسن روحاني، من بين الذين تم استبـ.ـعادهم.
من ناحية أخرى، غرد مهدي فضائلي، عضو “مكتب حفظ ونشر أعمال المرشد الأعلى”، قائلاً إنه “متفائل بإمكانية مراجعة حالات الاستبـ.ـعاد”.
وحاول فضائلي نفـ.ـى تـ.ـأثير تصريحات المرشد في إعادة هندسة الانتخابات، قائلاً إن “إشارة المرشد الأعلى للثـ.ـورة إلى تعــ.رض بعض المرشحين لانتخابات رئاسة الجمهورية للظلم من خلال رفـ.ـض أهليتهم ليست موجهة إلى مجلس صيانة الدستور وليس لها أي تـ.ـأثير على النتيجة التي أعلنها هذا المجلس”.
وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد وجه رسالة إلى المرشد حثه فيها على إعادة النظر في قرار مجلس صيانة الدستور ومعالجة مسألة رفـ.ـض أهلية الكثير من المرشحين.
واعتبر عدد من المراقبين أن هذه التصريحات والتقلـ.ـبات تهـ.ـدف لجعل الإيرانيين يهتمون بالانتخابات، في ظل الدعوات لمقـ.ـاطعتها.
وقد أشارت استطلاعات الرأي الحديثة إلى أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية ستبلغ حوالي 34.1% فقط.