صـ.ـادم.. مرتـ.ـزقة “فاغـ.ـنر” تنتج مافـ.ـيا سورية تقـ.ـتل في إفريقيا

صـ.ـادم.. مرتـ.ـزقة “فاغـ.ـنر” تنتج مافـ.ـيا سورية تقـ.ـتل في إفريقيا
أخبار اليوم
فريق المتابعة والتحرير
دأبت مرتـ.ـزقة فاغـ.ـنر بعد التواجد الروسي العسكري والمكثف في سوريا على استغـ.ـلال الوضع في سوريا وتحقيق مكاسب بشرية ومادية، إذ اعتمدت في السنوات الأخيرة على تجـ.ـنيد سوريين في صفوفها، وجـ.ـرهم للقـ.ـتال في بلدان مختلفة.
وقد أسست هذه المرتـ.ـزقة في سورية شركة الصياد لهذا الغـ.ـرض.
شركة الصياد
تعتبر شركة “الصياد” بمثابة واجهة سورية تعمل لحساب “فاغـ.ـنر” الروسية وقد جـ.ـندت خلال الأعوام السابقة شباناً سوريين من أجل حراسة حقول النفط والغاز ومناجم الفوسفات في ريف حمص الشرقي مثل “خنيفيس” و”شاعر” و”مطار تي فور”.
وقد برزت الشركة بشكل واضح خلال عملية تجـ.ـنيد الشبان من أجل السفر إلى ليبيا وفنزويلا وإفريقيا الوسطى.
تأسست الشركة باسم ميلـ.ـيشيا مدعومة من روسيا بعد مضي عام على تدخلها المباشر في سوريا، وكان اسمها آنذاك “صائدو دا عـ.ـش” ومقرها الأساسي في بلدة “السقيلبية” بريف حماة.
وقد انخرط عنـ.ـاصرها في الأعمال القـ.ـتالية وبالأخص في منطقتي “تـ.ـد.مر” و “شاعر” في بادية حمص، لكن في شهر آذار / مارس 2017 حصلت الميلـ.ـيشيا على ترخيص رسمي مديرية التجارة بمحافظة حماة باسم “شركة الصياد” ومهمتها تقديم الحراسات الأمـ.ـنية للمنشآت، ويديرها “ميخائيل جرجس” ومن أبرز المؤسسين لها: أديب توما – يسار إبراهيم.
وتنشط الشركة أيضا في محافظة السويداء، لكنه لا يوجد لها مقر رسمي، وإنما تتحرك عن طريق مندوبين يقومون بتنسيق عملية التجـ.ـنيد ويلتقون مع الشبان لمقابلتهم واستلام الأوراق الثبوتية منهم.
ومن الممثلين البارزين للشركة كل من “جمال نصار” و”يزن كيوان” والمحامي “محمد باكير”، وتتم اللقاءات غالباً في مكتب “جمال نصار” قرب حديقة “الطرشان” في مدينة السويداء، أو مكتب المحامي “محمد باكير” في مدينة شهبا بريف السويداء.
وقد أوضح تقرير استقـ.ـصائي لشبكة “سي إن إن” اليوم بالتعاون من منظمة “ذا سنتري” غير الحكومية أن مجموعات من المرتـ.ـزقة الروس والسوريين قد اقتـ.ـرقوا “جـ.ـرائم حـ.ـرب” بحق المدنيين في جمهورية إفريقيا الوسطى.
ونقلت الشبكة عن مصادر خاصة بها أن مجموعة من مرتـ.ـزقة “فاغـ.ـنر” الروسية بالمشاركة مع قوات حكومية قد هاجـ.ـمت بدعم من مروحية قتـ.ـالية واحدة على الأقل مسجدا في مدينة مباباري في وسط البلاد مما أدى إلى مقـ.ـتل نحو 20 شخصا من المدنيين كان قد فـ.ـروا إليه هـ.ـربا من المعـ.ـارك والقـ.ـصف.
وبحسب المصادر فإن أولئك المرتـ.ـزقة كان يزعمون أنهم يطـ.ـادرون عناصر من جماعة “سيلكيا” المتمـ.ـردة تحصنوا في المسجد، ولكن إحدى الناجيات من المجـ.ـزرة وتدعى فطومة (اسم مستعار) أكدت أن جميع من كان في المكان هم من الأبرياء.
مضيفة: “لم يتم العثور على عنـ.ـصر واحد من سيـ.ـليكا في المسجد.. لقد قـ.ـتلوا المدنيين فقط. لم نر حتى جـ.ـثة متمـ.ـرد، لقد قتـ.ـلوا أطفالنا”.
وأشارت “سي إن إن” في تقريرها الحصري إلى أن “المجـ.ـزرة” التي وقعت في مسجد التقوى تعد واحدة من عشرات الحوادث التي شاركت فيها المرتـ.ـزقة الروس، وأشارت إلى أنه مقـ.ـاتلين سوريين شاركوا فيها كذلك.
ونقلت الشبكة عن أحد خبراء الأمم المتحدة، دون الكشف عن هويته، قوله إن الانتهـ.ـاكات التي ارتكبتها المرتـ.ـزقة ترقى إلى “جـ.ـرائم حـ.ـرب”.
وأضاف: “هناك أدلة مقـ.ـلقة على فظـ.ـائع ضـ.ـد حقوق الإنسان ارتكبـ.ـها المرتـ.ـزقة الروس في جمهورية إفريقيا الوسطى”.
وكان تقرير أعدته قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، والمعروفة باسم “مينوسكا” قد أشار في وقت سابق إلى احتمال وقوع جـ.ـرائم حـ.ـرب مباري “ارتكبتها القـ.ـوات المست.ـلحة الكونغولية والقوات الحكومية مع المرتزقة الروس والعـ.ـناصر السورية”.
ولفت التقرير إلى حدوث “عمـ.ـليات إعـ.ـدام بحق المدنيين وغيرهم من أفراد جماعات مسـ.ـلحة لم يشاركوا في أعمال قتـ.ـالية”.
وذكرت مصادر “سي إن إن” أن عددا غير معروف من المرتـ.ـزقة السوريين الذين كانوا يقـ.ـاتلون لصالح “فاغـ.ـنر” كان جرى قد جرى إحضارهم بالفعل من ليبيا عقب انتهاء القـ.ـتال هناك.
وقالت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالمرتـ.ـزقة في تقريرها عن الحادث الذي وقع في بامباري إن المرتـ.ـزقة الروس متهـ.ـمون “باستخدام القوة المفرطة وقصـ.ـف المواقع المحمية مثل المساجد ومعسـ.ـكرات للنازحين”.
وانزلقت جمهورية إفريقيا الوسطى إلى الفـ.ـوضى في مارس 2013 عندما أطـ.ـاح مسـ.ـلحو تحالف جماعة”سيلـ.ـيكا” وأغلب عـ.ـناصرها من المسلمين بالرئيس فرانسوا بوزيزي الذي تناصره مليـ.ـشيات “أنتـ.ـي بـ.ـالاكا” المسيحية والمدعومة فرنسيا.
وفي 9 ديسمبر من العام 2013 أقدمت القـ.ـوات الفرنسية بالتعاون مع قوات من الاتحاد الإفريقي الموجودة في البلاد على نـ.ـزع أسـ.ـلحة أكثر من 7 آلاف من مقـ.ـاتلي جماعية سيـ.ـليكا، ووضعهم في ثكـ.ـنات مختلفة بالعاصمة بانغي، مما أغضب الأقلية المسلمة باعتبار أن هذه القـ.ـوات كانت تمثل لهم شيئًا من الحماية في مواجـ.ـهة المليـ.ـشيات الأخرى.
وانهـ.ـارت مراراً محاولات التوصل لسلام دائم في وقت تسيطر جماعات مسـ.ـلحة على معظم أجزاء البلاد.
وفي فبراير 2019، وقعت حكومة أفريقيا الوسطى اتفاقية مع مجموعات مسـ.ـلحة تسيطر على مساحات واسعة من البلاد، وفيها تلتزم بدمج بعض المقـ.ـاتلين في وحدات الجيش الجديدة وقادتها في السلطة.
الشـ.ـرطة العسكرية الروسية
وأفاد مجـ.ـندون من الغوطة الشرقية بريف دمشق أنهم وقعوا عقوداً مع شركة “فاغـ.ـنر” الروسية من أجل الذهاب إلى ليبيا.
وبحسب إفادة المجـ.ـندين – الذين رفضوا ذكر أسمائهم لدواع أمنية – فإن الشـ.ـرطة العسكرية الروسية تستخدم متعاونين محليين من أجل تسجيل أسماء الشبان بهـ.ـدف نقلهم إلى الأراضي الليبية، حيث يتم تجميعهم أولاً في معسـ.ـكر “البعث” بريف اللاذقية، ثم تنقلهم طائرات شحن عسـ.ـكرية من قاعدة “حميميم” إلى الأراضي الليبية.
وينص العقد الذي جرى توقيعه بين “فاغـ.ـنر” ومجنـ.ـدين من مدينة “دوما” على إعطاء المجـ.ـندين مبلغ 500 دولار أمريكي عند السفر، مع تقسيم المتطوعين إلى فئتين الأولى فئة المقـ.ـاتلين وتحصل على 2500 دولار كراتب شهري، وفئة الحراسة ويبلغ راتب الفرد شهرياً 1200 دولار. ويمتد العقد لـ 6 أشهر، وفي نهاية التعاقد يتم صرف مبلغ 6700 دولار للشخص الواحد كتعـ.ـويض.
الأمـ.ـني والميلـ.ـيشيات والأحـ.ـزاب
أبرز الأحـ.ـزاب الموالية للنظام والمنخرطة في عملية التجـ.ـنيد هذه هو حز ب “الشباب الوطني السوري” المرخص من قبل النظـ.ـام السوري والناشط في جنوب البلاد وخاصة محافظة السويداء، بالإضافة إلى مشاركة أمناء فرق حز ب البعث في محافظة القنيطرة في هذا المجال أيضا.
وتقوم بعض الأفرع الأمـ.ـنية أيضاً بدور تجـ.ـنيد المقـ.ـاتلين، ومنها فـ.ـرع الأمـ.ـن العسـ.ـكري في كل من السويداء وحماة.
وتنسق “فاغـ.ـنر” مع ميليـ.ـشيات عسـ.ـكرية ساندت النظـ.ـام السوري من أجل تجت.ـنيد مقـ.ـاتلين لصالح الشركة الروسية.
ففي محافظة دير الزور، تعتمد “فاغـ.ـنر” على فصيل يسمى “لـ.ـواء القد.س” الذي تشكل في وقت سابق من لاجئين فلسطينين مقيمين في مخيم “النيرب” قرب مدينة حلب، ثم توسعت أعماله ووصلت إلى شرق سوريا.
واعتمد اللـ.ـواء على مندوبين من الوجـ.ـهاء العشائريين شرق سوريا من أجل تسهيل التجنـ.ـيد، ومنهم “نعيم الفاضل الفهيم”.
واستفادت روسيا من الصـ.ـراع الدائر في إفريقيا بين الأطراف، وأرست نفـ.ـوذاً لها في منطقة “إفريقيا الوسطى” لتجـ.ـبر الأطراف المعنية على اعتبار روسيا طـ.ـرفا أساسيا في الحل.
المصدر: الحرة ونداء بوست ووكالات