أمومة ومراهقة

10 نصائح للتعامل مع طفلك المراهق

كثيرة هي المشاكل التي تشوب العلاقة بين الوالدين وابنهما المراهق خاصة في السنة الاولى من عمر المراهقة، والكثير من الآباء لا يعرفون أهمية النمط التربوي المتبع مع المراهق في السنة الأولى لمراهقته.

هذا النمط سيترك في ذاكرة ابنك المراهق ذكرى لا تنسى وأثرٌ عكسي في التعامل معك مستقبلاً، لذلك أحسن استقبال السنة الاولى لمراهقة ابنك.

وإليكِ عزيزتي الأم وإليكَ عزيزي الأب بعض أهم 10 أسباب مسؤولة عن نشوء توتر مع ابنك المراهق، بحسب سوبر ماما:

1- المسؤولية: ربما ترين ابنك مهما كبر صغيرًا، والحقيقة أنه ليس كذلك، والمراهق على الأخص يرى ويدرك أنه كبير الآن، كبير بما يكفي ليتحمل مسؤولية نفسه في كثير من الأمور، كوني ذكية واسمحي له بتحمل مسؤوليات يمكنه تحملها، واسأليه عنها، من ناحية سيقدر لك ثقتك فيه، ومن ناحية أخرى سيتعلم كيف يتحمل المسؤولية.

2- الاحترام: عاملي ابنك باحترام يعاملك باحترام، وعاملي الجميع باحترام تُعلمي ابنك أن يتعامل باحترام مع الجميع أيضًا، قواعد سهلة وبسيطة ومريحة، فقط تمسكي بها، لا تسمحي لنفسك أن تسبي ابنك أو تنفعلي عليه أو تحرجيه أمام الآخرين.

3- الحدود الواضحة: ما الذي يخلق الصراع بين الآباء والأبناء؟ إما أن تكون الحدود والقواعد ظالمة وإما أن تكون غير واضحة، يجب أن تكوني محددة وصريحة عندما تضعين القواعد بحيث لا تقبل معنيين، ولا تسمح لحدوث سوء فهم، تذكري أن المراهقين أذكياء جدًا في إيجاد منافذ في تلك القواعد!.

4- التغير: لقد كبر ابنك وتغير وسوف يتغير أكثر وأكثر، وكل شهر يمر يتغير فيه أكثر ويتبدل، ويفكر في مليون شىء، ويرغب في تعلم ألف شىء، ويترك ألف شىء، عليك أن تتقبلي فكرة التغير حتى تستطيعي التعامل معه وتصبحي أمًا رائعة لمراهق رائع.

5- تأثير الآخرين: لست وحدك من تربين ابنك وتؤثرين فيه، هناك أصدقاؤه، ومدرسته، والشارع، والتلفزيون، والإنترنت، لا أقول لك احبسي ابنك وامنعيه من كل هذا، على العكس، تقبلي هذه الحقيقة وتعاملي معها، احميه حقًا بأن تكوني منفتحة على كل ما يتأثر به ابنك، وإذا كنت ترفضين شيئًا عليك التعامل بحذر وذكاء، المنع ليس حلًا، وبالتأكيد ليس لابن في مرحلة المراهقة.

6- الأصدقاء: الصداقة مهمة في حياة المراهقين، ذلك لأن المراهق يهمه جدًا أن يكون مقبولًا من أصدقائه، وبالتالي يتأثر بهم حتى ينال إعجابهم، ربي ابنك منذ صغره على الاستقلال والثقة بالنفس حتى يكون واعيًا عندما يتعامل مع أصدقائه ويستطيع أن يقول بسهولة “لا”، وحتى يقتصر الأمر على صداقة جيدة تثري وقته وعقله ولا يتغير فيها للأسوأ.

7- الثقة: أعرف أن الثقة قد تختلف درجتها من ابن لآخر، فقد ترى الأم اندفاعًا وتهورًا من ابن، وتعقلًا وحرصًا من ابن آخر، لكن ابدئي بالثقة أولًا، ثقي بابنك واحرصي على أن يعرف أنك تثقين به، عندما يشعر ابنك أنك تثقين به سوف يعمل جاهدًا ليكون عند حسن ظنك به ولا يفقد ثقتك أبدًا.

8- المساندة: هناك خط رفيع بين المساندة والتحكم، عندما يأتي إليك ابنك يطلب منك النصيحة أو المساعدة، اعرضي عليه ما تفكرين فيه، واتركي له القرار في النهاية، لا تتشبثي بأن ينفذ اقتراحك بحذافيره، كوني بجانبه دائمًا.

9- التواصل: ليكن بينكما حوار دائم، وحكايات متبادلة، وأخبار، ومناقشات، ونشاطات مشتركة، كوني موجودة في حياة ابنك كطرف يتكلم معه وليس فقط يتلقي الأوامر منه أو ينفذ طلباته، سيسهل عليك التواصل أمورًا كثيرة، إذا كانت العلاقة جيدة بينك وبين ابنك سيسهل عليك مثلًا أن تحدثيه عن التدخين أو المخدرات أو البلوغ، تذكري أيضًا أن تستخدمي مهارات التواصل من هدوء في الحديث وصراحة، كذلك تعلمي التفاوض للوصول لحلول مقبولة للطرفين.

10- الخصوصية: هل تذكرين عندما كنت في سن المراهقة وتغلقين على نفسك الباب لتجلسي وحدك، تستمعين للموسيقى أو تكتبين أو تفكرين أو حتى تتكلمين في الهاتف مع أصدقائك؟ سيفعل ابنك ذلك أيضًا، فتقبلي ذلك بصدر رحب، واحترمي خصوصيته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى