أخبار اليوم

فعلتها قسد.. تجاوزت الروس واتفقت مع طلاس

فعلتها قسد.. تجاوزت الروس واتفقت مع طلاس

أخبار اليوم- فريق التحرير

تجري تحركات سياسية وعسـ.ـكرية سريعة بين الأطراف المعـ.ـارضة للأسد مع بعضها، وبينها وبين الدول الداعمة لها، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية القادمة في سورية، لكن المفجأة كانت بخروج الإدارة الذاتية الكردية عن الاتفـ.ـاقات مع روسيا وهي التي خبرت مرارة استغناء الأمريكان عنها.

فقد أعلنت قـ.ـوات “سوريا الديمقراطية” التي تشكل وحدات حماية الشعب “YPG” عمادها ترحيبها ودعـ.ـمها لفكرة تشكيل “مجلس عسـ.ـكري انتقالي” في سوريا.

وأكد “غابرييل كينو” المتحدث الرسمي باسم “قسد” أن قواته جاهزة للمشاركة في هذا المجلس وتجري اتصالات مع العميد المنـ.ـشق “مناف طلاس” بهدف “التوصل لتفاهمات ترضي الجميع”.

واعتبر “كينو” في تصريح صحفي أن تشكيل المجلس العسـ.ـكري “خطوة أساسية” للحل في سوريا، شريطة “تمثيل جميع القـ.ـوى السورية مع وجود كيان سياسي يمثل جميع القوى السياسية بمهام مكملة لبعضها”.

وحول الاتصالات التي تجريها “قسد” مع “طلاس”، قال “كينو”: “حصلت مجموعة من الحوارات بيننا لمعرفة مهام المجلس والهدف منه والأفكار المطروحة حوله”.

وأضاف: “العميد طلاس شخصية وطنية مقبولة من جميع مكونات الشعب السوري، يمكن التوافق حولها من جميع الأطراف في هذه المرحلة، وننظر بعين الثقة له وليس لدينا مشكلة حوله أو معه وثقتنا به كبيرة”.

معـ.ـارضة روسيا

وتعـ.ـارض روسيا فكرة إقامة مجلس عسـ.ـكري خارج منظومة الجـ.ـيش العربي السوري الذي يتزعـ.ـمه الآن بشار الأسد، لذلك فإنها تثني الواقفين معها، كما تلزم المعـ.ـارضة العاملة تحت مظلتها عن هذه الفكرة.

حيث نفى كلاَ من “قدري جميل” من منصة موسكو، و”جمال سليمان” من منصة القاهرة، الأخبار التي تناولتها الصحافة الشهر الماضي بخصوص إنشاء مجلس عسـ.ـكري.

فقد نفى سليمان الخبر وأوضح أن طرح الفكرة على وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” كانت بصفته الشخصية وليس كممثل عن المنصة التي ينتمي إليها أو عن هيئة التفاوض.

وأرجع “سليمان” سبب طرحه لهذه الفكرة إلى مضي ست سنوات على بيان “جنيف” دون تحقيق أي تقدم في تطبيقه، وغياب أي مؤشرات مستقبلية لذلك، مضيفاً أن الأوساط الروسية منقسمة حول هذا الموضوع بين مؤيدة ورافـ.ـضة له.

خـ.ـطة طلاس العسكرية

حوار مع صحيفة القدس العربي قال المتحدث باسم ابن مصطفى طلاس الرجل السني الأقرب لحافظ الأسد “مناف طلاس”، أن أكثر من 1400 ضابط منـ.ـشق من كافة الرتب والاختصاصات ومن كافة مناطق سوريا طالبوا “بتشكيل مجلس عسـ.ـكري انتقالي برئاسة العميد مناف طلاس كونه الشخصية الأكثر قبولاً لدى معظم ابناء الشعب السوري والأكثر قدرة على جمع القسم الأكبر من أبناء الشعب بكافة أطيافه” وذلك عبر عريضة تداولها الضـ.ـباط، وتشرح صيغة تشكيل المجلس وآلية عمله ومهامه.

وأوضح المقدم أن المطالب جاءت بعد فشـ.ـل الأطراف السياسية في الوصول إلى اتفاق وسطي مرضٍ لجميع الأطراف، لافتاً إلى أن “المجلس العسـ.ـكري يجب أن يكون جنباً إلى جنب مع مجلس سياسي يتم تشكيله بناء على قواعد وطنية، ويعمل هذان المجلسان كهيئة حكم انتقالي تؤمن الظروف المناسبة خلال مرحلة الحكم الانتقالي، حتى الوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية يحكمها القانون”.

وقال المتحدث باسم طلاس للصحيفة التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مركزاً لها، أن المؤشرات الأولى بخصوص المشروع لا زال يقتصر على الترحيب الدولي، مشيراً إلى أن مشروع المجلس العسـ.ـكري ليس منصة حكم عسـ.ـكرية إنما هو مشروع مرتبط بمشاريع متوازية في جنيف وأستانة عليها توافق دولي.

كما أوضح أن المرجع في الشخصيات المختارة في المجلس العسـ.ـكري هو التوافق بين الأطراف السورية والتوافق بين الأطراف الدولية، كما أن المهام الرئيسية للمجلس الانتقالي في المرحلة الأولى هو استعادة الضباط المنـ.ـشقين الذين يشكلون نسبة عالية من التخصصات المطلوبة لبناء الدولة السورية.

توقيت التوافق بين طلاس وقسد

ويأتي توقيت التوافق بين طلاس وقسد قبيل بدء الانتخابات الرئاسية السورية، والتي يظهر أنه لا منافس فيها للأسد المدعوم روسياً كما أنه ما زال مدعوم دولياً، بالرغم من كل التنـ.ـديدات الدولية بهذه الخطوة.

ويسعى نظام الأسد إلى إجراء انتخابات رئاسية في 2021، وفق الدستور الذي أقره عام 2012، وسيكون الأسد المرشح الأقـ.ـوى فيها للفوز، في حين لا تعترف المعـ.ـارضة السورية بشرعية إجراء الانتخابات في الوقت المحـ.ـدد لعدة اعتبارات، أبرزها عدم الاعتراف بالدستور الحالي (2012)، وانطلاق أعمال “اللجنة الدستورية” السورية، وما سيترتب عليها من نتائج يجب أن تسبق عملية انتخاب رئيس لسوريا.

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعلنت رفـ.ـضها مرارا للانتخابات التي يحضّر لها الأسد والروس معه، ويتوافق هذا الموقف مع الاتحاد الأوروبي الذي أعلن في ديسمبر الماضي، على لسان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، أن “الانتخابات ذات المغزى في سوريا، هي فقط تلك التي تُجرى على أساس دستور سوري جديد، بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 2254”.

وأضاف بوريل أن الانتخابات التي تنظم وفق القرار الأممي، من شأنها أن تكون بمثابة فصل افتتاحي جديد بالنسبة للبلد وشعبه.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى