أخبار المشاهير

الطيار الذي اذل نظام الاسد.. انشق بطائرته الحـ.ـربية نصرة لثـ.ـورة الشعب السوري- العقيد “حسن الحمادة”ماذا تعرف عنه؟(فيديو)

الطيار الذي اذل نظام الاسد.. انشق بطائرته الحـ.ـربية نصرة لثـ.ـورة الشعب السوري- العقيد “حسن الحمادة”ماذا تعرف عنه؟(فيديو)

حوار مع الطيار المنشق أجرته زمان الوصل عام 2013

لحظات عصيبة لا يمكن أن ينساها العقيد الطيار المنشق حسن مرعي الحمادة ..”أبو مرعي”.. وهو في مقصورة الطائرة “ميغ 21″، متجها إلى الأردن ليعلن أول انشقاق صارخ بطائرة الميغ.

فضل الانشقاق عن سـ.ـلاح الجو القاتل، على أن يكون شريكا “محتملا” في ذبـ.ـح أبناء جلدته الثائرين، ورفض أن يبقى مع من يحلق عاليا ويتلذذ بالتد.مـ.ـير والتنكيل، مفندا بانشقاقه مقولة “الملائكة تنشق.. والجيـ.ـش السوري لا ينشق”…

“زمان الوصل”، حاورت العقيد أبو مرعي، للمرة الأولى في حـ.ـديث موسع، يسرد من خلاله قصة الانشقاق بأدق التفاصيل، من لحظة الإقلاع حتى الهبوط في مطار المفرق الأردني.

وكشف العقيد عن الإعلان القريب عن تجمع للطيارين المنشقين، والذي وصل عددهم إلى حوالي 60 طيارا.. فإلى تفاصيل القصة الكاملة:

* سيادة العقيد .. متى قررت الانشقاق وكيف نفذته؟
قرار الانشقاق كان نهاية العام 2011، مع تصاعد وتيرة الثو.رة وتغوّل النظـ.ـام بقـ.ـتل السوريين، لكن ذلك لم يتم بسبب الكثير من الظروف، فالانشقاق أمر بالغ الحساسية والخطورة ويحتاج إلى دقة في التنفـ.ـيذ والحيطة والحذر.

المحاولة الأولى كانت في العطلة الانتصافية للمدارس في 17/ 1 من العام 2012 وأرسلت قسم الاحتياجات الشتوية مع ولدي ليتم ترتيب الأمور ومن ثم إرسال الأسرة إلى مدينة إدلب

بحكم قربها من الحـ.ـدود التركية بالإضافة إلى كونها مدينتي، لكن فوجئت أن العطلة الانتصافية كانت أسبوعا فقط، ورافق ذلك الظروف الجوية السيئة

الأمر الذي يصعـ.ـب الانشقاق بالطائرة، وهو هدفي الأول أن يكون الانشقاق بالطائرة، وتم تأجيل فكرة الانشقاق لكنها بقيت قائمة.

وبعد انتهاء العام الدراسي في العام 2012 مباشرة تم ترتيب أمور العائلة، فكشفت الأمر لولدي البكر مرعي 19 سنة وزوجتي بينما بقية الأولاد لا يعلمون بالخطة

ولكنهم لا يعلمون أني سأنشق بالطائرة، فقد أخبرتهم أنني سألحق بهم.

وبالفعل، في 1/ 6 استلمت العائلة الراتب، من أجل التمويه وعد.م إظهار أي ملامح للانشقاق، وغادرت الأسرة إلى القرية، وتم الاتفاق فيما بيننا على شيفرة معينة وبمجرد مغادرتهم إلى تركيا.

* ماهي كلمة السر؟
اتفقنا على كلمة “بيت أبو أيمن” يعني تركيا، وقلت لها من خلال مكالمة تلفونية متى ستزورون بيت أبو أيمن.. فقالت غدا نخبرك

وفي اليوم التالي توجهوا إلى تركيا.. ونجحت العمـ.ـلية .. وبمجرد وصولهم تركيا اتصل أحـ.ـد أقاربي ليخبرني أن العائلة وصلت بيت أبو أيمن..

كان ذلك بتاريخ 20/ 6 حزيران 2012، وفي اليوم الثاني خططت لطلعة جوية.. وكان حينها الانشقاق عن هذا النظـ.ـام.

* في اليوم ما قبل الانشقاق.. مع من تحـ.ـدثت.. آخر الحوارات التي دارت مع الزملاء.. وكيف خرجت طائرتك من المطار؟

بالنسبة للمطار كان لي خصوصيتي والاستقلالية في عمـ.ـلي لذلك كان الطيران بحريتي وأنا اتخذ قرار الطيران ولم يكن هناك تسلسلية ضمن سرب معين أو قيادة لواء.

بحكم الخبرة التي أمتلكها وعدد ساعات الطيران التي نفذتها.. أما الحـ.ـديث مع الزملاء فلم أتحـ.ـدث مع أي منهم، كون ذلك يعرضـ.ـهم للخـ.ـطر في حـ.ـال إعلان الانشقاق.

* هل يعقل أن يتخذ طيار في ظل هذه الأزمـ.ـة قرار الطلعة الجوية بدون هواجس.؟

الطلعة الجوية التي حـ.ـدث فيها الانشقاق، كانت روتينية، ولم تثر الهواجس لأنها معتادة، وفي ذلك الحين لم يكن “الميغ” والطيران الحـ.ـربي مشاركا، بل كان القـ.ـصف مقتصرا على الحوامات (الهيلكوبتر).

*قيل إنك كنت مكلفا بقـ.ـصف أحياء درعا وعند.ما خرجت اتجهت إلى عمان … ما صحة هذا الكلام.؟

هذا ليس صحيحا البتة.. فقلت لك إن الطلعة كانت روتينية وتوجهت بالطائرة إلى الأردن، لأعلن انشقاقي رسميا عن هذا النظـ.ـام.

أما بشأن التصريحات فأقول لك بكل أمانة.. كنت منقطـ.ـعا عن كافة أشكال الاتصال تلفونيا أو إلكترونيا لمدة شهرين وأنا في الأردن.. فقط كان هناك اتصال بعائلتي من أجل أن يطمئنوا، حتى صفحات “فيس بوك” التي ظهرت في حينه لم تكن لي بها أية علاقة.

*وما حقيقة التنسيق مع الجهات الأردنية وقصة السفير البريطاني في الأردن الذي عرض عليك اللجوء.. إذ قيل إن عمـ.ـلية لجوئك السياسي كانت أسرع عمـ.ـلية لجوء في التاريخ.؟

التنسيق مع الأردن مستحيل، ولا حتى مع المعـ.ـارضة السورية أو الجيـ.ـش الحر.. زوجتي وولدي البكر مرعي على علم بانشقاقي فقط

ولم أكشف موضوع الانشقاق لأي أحـ.ـد، وفي ظل الظروف السورية الصعـ.ـبة من المستحيل التنسيق مع الأردن أو أية جهة أخرى. خصوصا وأنني عسـ.ـكري، وكنت على يقين أنني تحت المراقبة.

أما بالنسبة لبريطانيا لم أسمع سوى في الأخبار أنها عرضت علي اللجوء في حـ.ـال رغبتي وذلك عبر وسائل الإعلام فقط ولم يبلغني أحـ.ـد.

*هل صحيح أن شخصية من المجلس الوطني السوري جاءت لمقابلتك في الأردن؟

سمعت فيما بعد، أن ثمة شخصيات جاءت لمقابلتي ورفضت السلطات الأردنية طيلة الفترة التي قـ.ـضيتها .. لكننيلا أعلم حقيقة الأمر.

* من خلال قراءتي المتواضعة لعمـ.ـلية الانشقاق .. قيل إن الدفاعات الجوية الموجودة في درعا كانت مخوّلة بحرية الرمي التلقائي لأي طائرة عسـ.ـكرية تتجه إلى الأردن لكنها لم تفعل.. ما يعني أن ثمة تنسيقا ما جرى في عمـ.ـلية الانشقاق؟

أتصور حرية الرمي التلقائي لم تكن موجودة، وبالنسبة لي استخد.مت أسلوب يعرفه أي طيار وهو المباغتة، ونفذت قسما من التمرين خلال عملة الانشقاق

على أساس الأمر طبيعي، إلى حين يستقر مقر القيادة التي تراقبني عبر الرادار وبأنني ضمن المنطقة وأنفّذ للاطمئنان .. وبعدها انخفضت لارتفاع منخفض جدا لما يقارب 50 مترا وزدت السرعة للألف كيلو متر في الساعة باتجاه الأردن نحو مطار المفرق.

*حـ.ـدثني عن لحظات المقصورة .. وأنت تنفذ عمـ.ـلية الانشقاق؟
الانشقاق من أصعـ.ـب المواقف، إنه قرار جريء بكل ما تعنيه الكلمة من معنى .. وبمجرد انخفاضي وزيادة السرعة وأنا في مقصورة الطائرة

توقعت وأنا أراقب بالباريسكوب (وهي مرآة للخلف والمحيط يمين يسار والأمام) بأنه في أي لحظة ممكن أن يتم ضـ.ـربي من قبل الدفاع الوطني سواء كان سوريا أو أردنيا.. فقد كانت مهمة اجتياز الدفاعات الجوية الأردنية والسورية مهمة صعـ.ـبة.

*كيف كان الاستقبال الأردني؟
بشكل عام معظم الأشخاص الذين قابلتهم وجدت منهم ترحيبا، ولكن ماذا كان يدور فيما بينهم لا أدري

وفي الحقيقة لمست من الجانب الأردني اهتماما بالغا خصوصا من جلالة الملك عبدالله الثاني، وبدا ذلك من خلال تعامل رئيس أركان الجيـ.ـش وقائد السـ.ـلاح الجوي ورئيس شعبة الأمـ.ـن العسـ.ـكري بسـ.ـلاح الجو.

*ماذا جرى حين وصلت مطار المفرق؟
أطفأت المحرك ونزلت من الطائرة، وكانت حولي الإطفائية وما يقارب 15 شخصا، ونزلت قفزا وألقيت التحية .. وردد المتواجدون “أهلا بالضيف” وسجدت سجدة شكر أمام الطائرة لوصولي بالسلامة.

صعـ.ـدت السيارة وسألوني عن وجود كيماوي في الطائرة أو أي أسلـ.ـحة.. وسألوني قبل أن أنطـ.ـلق باتجاه عمان عن نية لجوء .. فقلت: افعلوا ما يناسبكم مادامت عمـ.ـلية الانشقاق تمت.

ماهي الأسئلة التي تعـ.ـرضت لها من الجانب الأردني؟
كان السؤال الأول ما سبب انشقاقك بالطائرة … وقلت لهم هناك أربعة أسباب: الأول أن النظـ.ـام وأزلامه يتحـ.ـدث على وسائل الإعلام بأن الملائكة تنشق والجيـ.ـش السوري لا ينشق، والثاني إثارة الضجة الإعلامية وإزعاج النظـ.ـام

والثالث الخرق الأمـ.ـني والعسـ.ـكري، وتشجيع الضـ.ـباط والعسـ.ـكرين والدبلوماسيين على الانشقاق وهذه نقطة مهمة حققت إنجازا عظيما لمسناه على الأرض، فهناك حوالي 50 طيارا وضابطا انشقوا من بعدي، والسبب الرابع رفع معنويات الثوار على الأرض.

* في اليوم التالي من انشقاقك أسقط النظـ.ـام طائرة تركية.. ما هو تفسيرك لهذه الخطوة؟

حقيقة كانت هذه الخطوة ذكية، لكن لم تأت أُكلها كما أراد النظـ.ـام، فالهدف من ذلك، هو التغطية على انشقاق الطائرة ومن أجل ألا يكون لانشقاقي ضجة إعلامية، ولكي لا يكون انشقاقي الشغل الشاغل لأوساط الطيارين السوريين ويتفاعل الأمر بسرعة ما يشجع الكثير من الطيارين على الانشقاق.

*بحكم خبرتك.. يقول النظـ.ـام السوري إن الطائرة التركية اخترقت المجال الجوي ولم تعط إشارات الأمان.. كيف تحلل الأمر؟

هذا كذب من النظـ.ـام طبعا.. نحن كطيارين نطير على الحـ.ـدود سواء تركية أو أردنية بينما العراقية بعيد، وحتى الطيران على المستوى العراقي الفترة التي مرت بين العراقية والإيرانية لم نقترب من الحـ.ـدود كونها تعتبر معـ.ـادية كالحـ.ـدود مع “إسـ.ـرائـ.ـيل”

..حتى لبنان لم نكن نقترب منها بالطيران بسبب “إسـ.ـرائـ.ـيل”.. أما بالنسبة للطائرة التركية فالأمر طبيعي وحـ.ـدث قبل ذلك حـ.ـالات أن دخلت طائرات تركية إلى سوريا والعكس ولم يتم إسقاطها، لكن ما حـ.ـدث مع الطائرة التركية هو أمر مقصود كما ذكرت الأسباب سابقا.

*قلت إن الطيران السوري لم يقترب من الحـ.ـدود اللبنانية بسبب إسـ.ـرائـ.ـيل.. ماذا تقصد؟
هذا صحيح.. على ما يبدو أن هناك معاهدة بين “إسـ.ـرائـ.ـيل” وحافظ الأسد برعاية أمريكية في لبنان… مفاده أن “الأرض لك والسماء لنا”.

*من يشرف على العمـ.ـليات الجوية ؟
في المراحل الأولى كان اللواء عصام حلاق وهو د.مشقي، لواء قائد القـ.ـوى الجوية، إلا أن السيطـ.ـرة عمـ.ـليا كانت لمدير إدارة المخـ.ـابرات الجوية جميل حسن، والآن تسلم اللواء أحمد دلول.

*يقال إن الناتو لا يستطيع تنفـ.ـيذ طلعات جوية لأن النظـ.ـام لديه دفاعات جوية ولا يمكن أن يحقق المطلوب؟

النظـ.ـام يملك أحـ.ـدث الدفاعات الجوية، حصل عليها من روسيا عام 2009 وهي عبارة عن عربات متنقلة خطـ.ـيرة.
للاطلاع على المصدر: الأساسي هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى