ما زالت تبوؤ روسيا لقوات الأمن الحدودية لمطار زفارتنوتس في العاصمة الأرمنية إيروفان منذ عام 1992 يثير اهتمامًا كبيرًا، حيث يُقال إن هذا التطور سيكون له تأثير كبير على العلاقات الثنائية والإقليمية. وقيّم فلاديمير سولوفيوف، مراسل ومحلل متخصص في دول رابطة الدول المستقلة بجريدة “كومرسانت” الروسية، رحيل قوات الأمن الروسية عن مطار زفارتنوتس في إيروفان لـ”إتباع سياسة نشطة تم تنفيذها بقوة منذ أخذ أذربيجان السيطرة على كاراباغ بشكل كامل.”

وبينما تحدثت الحكومة الأرمنية في وقت سابق عن طلب لانسحاب الجنود الروس من مطار زفارتنوتس في مارس الماضي، فإن هذه الخطوة تعكس استمرارية سياسة السيطرة النشطة التي اعتمدتها إيروفان منذ انتزاع أذربيجان لجميع كاراباغ بسرعة خلال خريف عام 2023. هذا القرار لا يُعتبر مفاجئًا عمومًا، حيث عبرت الحكومة الأرمنية مرارًا عن عدم تحقيق الروس لتوقعاتها كحليف وضامن لأمن البلاد. ورغم محاولات وسائل الإعلام الروسية بعض الأحيان تغريق رئيس الوزراء الأرمني نيكول باشينيان وتقديم دعم واضح للمعارضة، إلا أن هذه الإجراءات لم تثير أي مشاكل للسلطة الأرمنية.

ملخص الأخبار

• بوقف قوات الأمن الروسية في مطار زفارتنوتس، أصبحت الحكومة الأرمنية تتجه نحو تقويض التأثير الروسي وتعزيز استقلاليتها.
• العلاقات بين روسيا وأرمينيا قد تعرضت لتوتر مؤخرًا جراء تحركات القوات الروسية وتفاعل الحكومة الأرمنية معها.
• تتباين وجهات النظر بين الطرفين حول دور روسيا كحليف لأرمينيا وضامن لأمنها.