“انثروا القمح على رؤوس الجبال لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين”.. على خطى عمر بن عبد العزيز.. ولاية تركية لا يجوع فيها طير أو حيوان (صور)
15 ديسمبر، 2021
618 6914 دقائق
“انثروا القمح على رؤوس الجبال لكي لا يقال جاع طير في بلاد المسلمين”.. على خطى عمر بن عبد العزيز.. ولاية تركية لا يجوع فيها طير أو حيوان (صور)
أخبار اليوم ـ منوعات
فريق المتابعة والتحرير
روي في كتب التاريخ الإسلامي وسير الخلفاء الراشدين، عن الخليفة عمر بن عبد العزيز -رضي الله عنه- أنه أمر المسؤولين على بيت مال المسلمين في فترة حكمه القصيرة، أن يشتروا قَمحاً وينثروه على رُؤوسِ الجِبالِ، حتّى لا يُقالَ جاعَ طيرٌ في بلادِ المُسلمين”.
وعلى خطى الخليفة العادل بن عبد العزيز، خصصت فرق مديرية حماية الطبيعة والمتنزهات الوطنية التركية في ولاية قارص شمال شرقي البلاد والتي تمتاز بشتائها القارص، ميزانية لإطعام الحيوانات البرية التي تجد صعوبة في العثور على ما تأكله بسبب كثافة الثلوج في جبال منطقة “صاري قامش”.
وبالتزامن مع موجة الثلوج الكثيفة التي شهدتها أغلب مناطق ولاية قارص خلال الأيام الأخيرة، وزعت فرق المديرية الأطعمة في حدائق “صاري تشام” الوطنية في سلسلة جبال “الله أكبر” البالغ ارتفاعها 3180 مترا ومنطقة “وادي دوزمشة وكاكليك” البالغ ارتفاعها 2500 مترا، التي تعد موطنا لحيوانات برية مثل الدب البني والوشق والذئب والثعلب والعديد من أنواع الطيور.
وألقت الفرق 250 كيلوغرام من اللحوم و200 كيلوغرام من الشعير والقمح للحيوانات البرية نظرًا لصعوبة العثور على الطعام بسبب تراكم الثلوج بكميات كبيرة بالمنطقة.
وفي تصريح للأناضول، السبت، أوضح مسؤول الحدائق الوطنية في جبال “الله أكبر” جنكيز كوتش أن درجة الحرارة في “صاري قامش” انخفضت إلى 15 درجة تحت الصفر.
وبيّن أن الفرق ألقت أطعمة مناسبة للحيوانات البرية التي تعاني صعوبة في العثور على الطعام بسبب تراكم الثلوج.
“صوتُ صفيرِ البلبلِ”.. قصة القصيدة التي تحدى بها “الأصمعي” الخليفة “أبا جعفر المنصور” بعد أن هزم الشعراء “فيديو”
صَوتُ صَفيرِ البُلْبُلِ، قصيدة ينسب نظمها إلى الأصمعي يتحدى بها الخليفة العباسي أبا جعفر المنصور بعد أن ضيق على الشعراء،
كان الخليفة العباسي ابا جعفر المنصور رجلاً خارق الذكاء والحفظ وكان لايسمع شيئاص إلا وحفظه مباشرة دونزيادة أو نقصان بحرف.
والسبب الذي جعل أبا جعفر المنصور يقوم بما سنذكره في مقالتنا ليس تعجيزاً أو إفقاراً للشعراء وإنما لتربيتهم بعد أن وصلوا لدرجة لم تعد تعجبهم أجورهم على قصائدهم وأصبحوا يتأففون من المنح التي يتم إعطائهم إياها.
ولعبة الخليفة لا تكتمل إلا بثلاثة أشخاص، هو وجارية كانت عنده وغلام وكانت الجارية والغلام من أهل الذكاء والعلم ولا يقلان حفظاً عن مولاهما إلا بشيء يسير.
فهو كان يحفظ القصيدة من أول مرة يسمعها فيها فكان يدّعي بأنه سمعها من قبل فبعد أن ينتهي الشاعر من إلقاء القصيدة يقوم الخليفة بسرد القصيدة إليه،
وكان الغلام يحفظ القصيدة بعد أن يسمعها مرتين فكان يأتي به ليسردها بعد أن يلقيها الشاعر ومن ثم الخليفة وكانت الجارية تحفظ القصيدة من المرة الثالثة فيأتي بها لتسردها بعد الغلام ليؤكد للشاعر بأن القصيدة قد قيلت من قبل وهي في الواقع من تأليفه.
وكان يعمل هذا مع كل الشعراء، فأصيب الشعراء بالخيبة والإحباط خاصة أن الخليفة كان قد وضع مكافأة للقصيدة التي لا يستطيع سردها وزن ما كُتبت عليه ذهباً،
فسمع الأصمعي بذلك فقال: «إن في الأمر مكراً وحيلة.» فأعد قصيدة منوعة الكلمات وغريبة المعاني ولَبِسَ لِباسَ الأعراب وتنكر حيث أنه كان معروفاً لدى الأمير فدخل على الأمير وقال: «إِنَ لدي قصيدة أود أن ألقيها عليك ولا أعتقد أنك سمعتها من قبل.
فقال له الأمير هات ما عندك، فألقى عليه قصيدة صوت صفير البلبل وبعد انتهائه من قول القصيدة لم يستطع الخليفة أن يذكر شيئا منها. ثم أحضر غلامه فلم يتذكر شيئاً أيضاً لأنه يحفظها بعد مرتين من سردها، ثم أحضر الجارية فهي الأخرى لم تتذكر شيئا،
فقال له الخليفة: سوف أعطيك وزن لوح الكتابة ذهبًا فعلى ماذا كتبتها؟
فقال له الأصمعي: لقد ورثت عمود رخام من أبي فنقشت القصيدة عليه، وهذا العمود على جملي في الخارج يحمله عشر جنود. فأحضروه فوزن الصندوق كله.
فقال الوزير: يا أمير المؤمنين ما أظنه إلا الأصمعي. فقال الأمير: أمط لثامك يا أعرابي. فأزال الأعرابي لثامه فإذا به الأصمعي.
فقال الأمير: أتفعل هكذا بأمير المؤمنين يا أصمعي؟!
قال: يا أمير المؤمنين قد قطعت رزق الشعراء بفعلك هذا. قال الأمير: أعد المال يا أصمعي.
قال: لا أعيده.
قال الأمير: أعده.
قال الأصمعي: بشرط.
قال الأمير: فما هو؟
قال: أن تعطي الشعراء على قولهم ومنقولهم. قال الأمير: لك ما تريد.»
صحة نسب القصيدة إلى الأصمعي:
يشكُّ النُقّاد في صحة نسب هذه القصيدة إلى الأصمعي لِما فيها من أخطاء لغوية وضياع الوزن كما أنه روى أهل التاريخ أنّ الأصمعي اتصل بالخليفة هارون الرشيد وكان من ندمائه ولم يرد أبدا أنه كان من جلساء المنصور ولو وقع ذلك حقا لذكره المؤرخون،
فقد ولد الأصمعي سنة 121هـ، وتولى المنصور الخلافة من سنة 136 هـ حتى 158هـ فيكون الأصمعي أدرك عهده في أول شبابه ومن قرأ سيرته سيعلم أنه في هذا الوقت كان يحصّل العلم ويجمع الأخبار ويلتقي الأعراب ولم يتصل بعدُ بأحد من الأمراء والخلفاء.
ذُكر أيضاً أن القصيدة ركيكة. ولم يَروِها أحدٌ إلا في كتاب إعلام الناس بما وقع للبرامكة مع بني العباس لمؤلفه محمد بن دياب الإتليدي وهو قاصّ مجهول وليس له إلا هذا الكتاب.
صوت صفير البلبل (تُنسبُ للأصمعي)
صـوت صفير الـبلبـلِ هيج قلبي الثملِ الماء والزهر معاً مــــع زهرِ لحظِ المٌقَلِ
وأنت يا سيد لي وسيدي ومولى لي فكم فكم تيمني غُزَيلٌ عُقيقلي
قطَّفتَه من وجنةٍ من لثم ورد الخجلِ فقال لا لا لا لا لا وقد غدا مهرولِ
والخوذ مالت طرباً من فعل هذا الرجلِ فولولت وولولت ولي ولي يا ويل لي
فقلت لا تولولي وبيني اللؤلؤ لي قالت له حين كذا انهض وجد بالنقلِ
وفتية سقونني قهوة كالعسل لي شممتها بأنفيَ أزكى من القرنفلِ
في وسـط بستان حلي بالزهر والسرور لي والعود دندن دنا لي والطبل طبطب طب لـي
طب طبطب طب طبطب طب طبطب طبطب لي والسقف سق سق سق لي والرقص قد طاب إلي
شـوى شـوى وشاهش على ورق سفرجلِ وغرد القمري يصيح ملل في مللِ
ولو تراني راكباً علــــى حمار أهزلِ يمشي على ثلاثة كمشية العرنجلِ
والناس ترجم جملي في السوق بالقلقللِ والكل كعكع كعِكَع خلفي ومـــن حويللي
لكن مشيت هارباً من خشية العقنقلِ إلى لقاء ملكٍ معظمٍ مبجلِ
يأمر لي بخلعةٍ حمراء كالدم دملي أجر فيها ماشياً مبغدداً للذيلِ
أنا الأديب الألمعي من حي أرض الموصلِ نظمت قطعاً زخرفت يعجز عنها الأدبُ لي
أقول في مطلعها صوت صفير البلبل