في حوار مع برنامجي الأمريكي تاكر كارلسون، كشف فيليكس رودريغيز، العميل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) الذي كان يتبع تلك الوكالة أثناء القبض على واستجواب ومقتل الثوري الأرجنتيني تشي جيفارا في بوليفيا عام 1967، تفاصيل حول تلك الأحداث وحياته الشخصية.
وأوضح رودريغيز أن سبب إرسالهم لالقاء القبض على تشي هو “عدم كونهم مواطنين أمريكيين، وفي ذلك الوقت كان هناك الحرب الفيتنامية وكان الأشخاص يأتون من فيتنام في أكياس بلاستيكية ولم يرغبوا في رؤية أميركيين يصلون من أمريكا اللاتينية في كيس بلاستيكي، وباعتبارهم غير مواطنين أمريكيين فإنهم لم يتأثروا بهذه القيود وتمكنوا من الذهاب”.
وتابع رودريغيز أن “تشي كان ليس شخصًا مهمًا في ذلك الوقت، بل أصبح شخصية مشهورة بعد وفاته، حيث جعلته كوبا فيما بعد من الشخصيات المؤثرة ورغم أنهم هم من أرسله للقتل. فيدل كاسترو لم يكن يفضله لأنه كان يثق في الاتحاد السوفيتي بينما تشي كان مؤيدًا للصين”.
وأشار رودريغيز أيضًا إلى أن تشي لم يكن يرغب في العودة إلى كوبا، حيث كان متأكدًا من أن الاتحاد السوفيتي لا يرغب في نجاحه بسبب تأييده للصين، ونقل قوله “إذا كانت هناك ثورة فسوف تكون تجاه الصين، ففي ذلك الوقت كانت الصين والاتحاد السوفيتي يكرهان بعضهما البعض بشدة. عند إرساله إلى بوليفيا، لم يكن الجهاز الإرسالي يعمل حتى. في ديسمبر 1966 قبل شهرين من ذلك، قلت لماريو مونغي رئيس الحزب الشيوعي البوليفي خلال عشاء معه ومع شي إن شي يكون مع تلك الجماعات المتمردة”.
وفيما يتعلق باللحظة التي أُخبر فيها تشي بأنه سيتم إعدامه، قال رودريغيز إنه قال له “آسف، لقد قمت بما بوسعي”، فأجاب تشي “هذا أفضل، لا يجب أن أُمسك على قيد الحياة”، وأضاف “قال لي تشي، هل يمكنك أن تخبر زوجتي لتعيش حياتها وأن أكون سعيدا؟”، ثم روّى رودريغيز أنهما اصطفيا معًا وقد نُفِذ عليه تنفيذ حكم الإعدام.
ملخص الأخبار
- تشي جيفارا علم بإعدامه قبل حدوثه واعتذر رودريغيز له عن تنفيذ الأمر.
- تشي كان يروج لفلسفة التحرير من خلال الثورة وكان يشارك في النضالات الثورية في القارة الأمريكية.
- كاسترو اعتبر تشي كجندي مهم لكنه لم يكن على علاقة ودية شخصية معه.
