شفشاون المدينة الزرقاء.. مدينة الأولياء والصالحين ومن أجمل 10 مدن في العالم.. ماذا تعرف عن مدينة ريان؟
7 فبراير، 2022
2 1٬0603 دقائق
شفشاون المدينة الزرقاء.. مدينة الأولياء والصالحين ومن أجمل 10 مدن في العالم.. ماذا تعرف عن مدينة ريان؟
أخبار اليوم
فريق المتابعة والتحرير
مدينة شفشاون مدينة الأولياء و الصالحين، مدينة روحية، كل شيء في مدينة شفشاون المغربية ، من المباني إلى أعمدة الإنارة وعلب القمامة ، مطلي باللون الأزرق.
تأسست مدينة شفشاون حاضرة الإقليم سنة 1471 على يد مولاي علي بن راشد، لايواء مسلمي الأندلس بعد طردهم من طرف الإسبان، حيث كانت بمثابة قلعة للمجـ.ـاهدين ضـ.ـد الاستعمار.
تتميز مدينة شفشاون بأسلوب حياة ثقافية خاصة انبثقت نتيجة تلاقح لقرون خالية من التقاليد والعادات، كما أن الجمال الطبيعي الذي حباها الله تعالى في مجالها الجغرافي.
وتتموقع شفشاون عند سفح جبل القلعة، وتحيط بها قمم جبلية مثل تيسملال، بوحاجة، ماكو. وتبعد بنحو 60 كيلومترا جنوب-شرقي مدينة تطوان.
ويمتد المجال الحضري لمدينة شفشاون على مساحة 11.4 كلم2 يشمل المدينة العتيقة، الأحياء الواقعة خارج الأسوار وكذا تجزئات العيون وأدرار، والأحياء ذات الطابع القروي وغير المهيكلة مثل غروزيم، تورغين، ظهر بن عياد، إلخ. تنقسم الجماعة الحضرية لشفشاون على مستوى التدبير الترابي إلى ثلاثة مقاطعات.
ويبلغ عدد سكان الجماعة الحضرية لشفشاون نحو 57.329 نسمة وفقا لإحصاء السكان والسكنى لسنة 2014.
يرجع تاريخ زرقة المدينة إلى القرن الخامس عشر عندما فر اليهود من إسبانيا بسبب الاضطرابات الدينية التي كانت تحدث، إذ استقروا في شفشاون وسرعان ما بدأوا في تحويل المدينة إلى اللون الأزرق ، بدءاً ببيوتهم الخاصة.
فقد كانوا يعتقدون أن اللون الأزرق هو لون السماء ويذكرهم بالله ، والتقليد لا يزال قائماً إلى اليوم.
وحقيقة، فإن هذا النظام اللوني أحادي اللون هو ما يجعل المدينة فريدة ومحبوبة للزوار وآية في الجمال.
بيد أنه ثمة المزيد ، فقد تأسست هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 43000 نسمة في عام 1471 ، وتم تشييد قلعتها بعد فترة وجيزة من تأسيس المدينة لحمايتها من الغزاة البرتغاليين.
بنيت شفشاون على تل ، ويقول الزوار إن المشي صعوداً ونزولاً على التل تحت أشعة الشمس الحارقة في المغرب يمكن أن يكون مرهقاً.
كما أنه يوجد في هذه المدينة المسلمة العديد من المساجد التي تستحق المشاهدة.
والتي عادة ما تكون أقل ازدحاماً من غيرها الموجودة في أماكن أخرى من المغرب ؛ بالإضافة إلى أن ظلالها الزرقاء تجعلها مميزة بشكل خاص.
ويتربع المسجد الكبير المميز في ساحة أوتا همام ، ساحة البلدة القديمة.
المسجد الكبير بمدينة شفشاون شمال المغرب هو مسجد تاريخي
أسس المسجد الأعظم بشفشاون في عهد حكم أسرة بني راشد العلمية الإدريسية في القرن 16 م على يد حاكم المدينة سيدي محمد بن مولاي علي بن موسى بن راشد العلمي الإدريسي الحسني وقد تم الانتهاء من بنائه عام 969 هجرية.
يتميز هذا المسجد باتساع مساحته وخاصة بصومعته المثمنة الأضلع ويحتوي على ثريا خشبية تنتصب وسط بلاط المحراب، تكاد تكون فريدة من حيث مادة الصنع وكثافة الزخرفة.
وقد كانت القصبة في يوم من الأيام سجناً ولكن أعيدت إلى أيام مجدها ، مكتملة بحديقة على الطراز الأندلسي، وتضم الآن متحفاً مخصصاً لتاريخ وحياة المدينة.
أما إذا صعدت إلى قمتها ، فستتمكن من رؤية مناظر بانورامية للمدينة أو يمكنك النزول إلى الزنزانة المستخدمة في الأيام التي كانت فيها القصبة سجناً.
مدينة شفشاون هي جنة المتسوقين حيث يمكنك شراء المشغولات اليدوية التي قد لا تجدها في أي مكان آخر في المغرب.
إذا تركت الملابس الصوفية والبطانيات المنسوجة من شعر الإبل جانبا فإنك تستطيع أيضاً شراء المجوهرات والألواح الفضية والنعال المغربية والفخار المصمم بشكل معقد ، عوضاً عن التوابل والبهارات المشهورة.
وإذا شعرت بالجوع بعد مشاهدة المعالم السياحية والتسوق ، فإن مطاعم المدينة هي المكان المثالي لتناول وجبة مميزة، إذ تشتهر المدينة بطاجن السمك ، أو الحساء المصنوع من الخضار والكثير من التوابل ، وكلها تقدم مع الكسكس.
عندما يحين وقت إضافة القليل من اللون الأخضر إلى رحلتك ، توجه إلى جبال الريف المحيطة بمدينة شفشاون.
فالمدينة بالأصل حصلت على اسمها من الجبال القريبة منها ، لأن قمم الجبال المحيطة على شكل قرنين.
وأشوَن ( وهو الاسم الآخر للمدينة ) هي كلمة أمازيغية تعني القرون.
حيث يمكنك التنزه عبر الجبال والوديان الخلابة ، وستحظى بفرصة رؤية بعض أجمل المناظر الطبيعية الرائعة.